رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

تعظيم سلام وتحية للشعب المصرى الذى أثبت وما زال يثبت رغم التحديات التى يعيشها ومرارة وقسوة الظروف التى يمر بها أنه «قد المسئولية» وعلى قدر عال من ثقة نظامه به، فرغم مراهنة أنصار الإرهابية على وقوفه ضد نظامه وضد الإجراءات التى سيتخذها لإنقاذ مصر من براثن مخطط التفتيت والتقسيم وضياع الأرض والوطن على يد أنصار الإرهابية.. إلا أن هذا الشعب خيب وما زال يخيب وسيظل يخيب كل مؤامرات الخونة ضد الوطن.

ولعل فتنة فيروس كورونا التى تجتاح العالم الآن ومحاولة الكتائب الإلكترونية للإرهابية التشكيك فى قدرات الحكومة المصرية لمواجهة الفيروس إلا أن الشعب ما زال يثق فى وطنه وقيادته السياسية وحكومته بأنها لن تضيعه.

يا سادة.. فى حربنا ضد كورونا مصر نقلت ولادها من وهان الصينية مجانا بطائرة خاصة وبإجراءات احترازية خاصة ورجعوا على معسكر معزول للحجر الصحى للتأكد من خلوهم من المرض وراجعت كل إجراءات النقل من المطار للمعسكر بالحرف.. يأتى هذا فى وقت دولة عظمى مثل أمريكا حاسبت رعاياها على نقلهم مقابل 1000 دولار.. مصر ظهرت فيها حالات لـ٣ أجانب (لم تعلن عن جنسيتهم)، طبقت عليهم نفس السيناريو حالة خرجت والثانية تم التأكد من شفائهم بمراجعة منظمة الصحة العالمية ذات نفسها.. وفى اليابان لديهم سفينة لها شهر فى المياه وكل من عليها مصابون وكانوا سايبينهم يموتوا واحد ورا التانى فى البحر.. يأتى هذا فى الوقت الذى قامت مصر فيه وبمجرد الإعلان عن وجود ١٢ حالة حاملة للفيروس على متن باخرة قادمة من أسوان للأقصر من العاملين عليها جراء تعاملهم مع راكبة تايوانية من أصل أمريكى تم اكتشاف إصابتها بمجرد عودتها لبلادها.. باتخاذ كافة التدابير لعزل المصابين وعزل الباخرة نفسها والتعامل مع كل الموجودين عليها صحيا وعلميا وأعلنت فور الكشف عن الحالات عن وجودهم فليس من مصلحة أحد التعتيم.. ولكن يبدو أن تعامل مصر (بالعلم) مع أزمة (علمية) وعدم تكررها لسيناريوهات الهرولة و«سبوبات انفلونزا الطيور والخنازير» عام 2009 أزعج ويزعج أصحاب المصالح والسبوبات ومن يريدونها خرابة ليركبوا فوق أنقاضها، كما فعلوا مع دول مجاورة كثيرة كسوريا واليمن وليبيا

وفى الطيران المدنى.. أعلنت المطارات المصرية حالة الاستعداد القصوى لمواجهة فيروس كورونا تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وفى إطار الخطة المبكرة التى وضعتها الحكومة بالتنسيق مع مؤسسات الدولة وعلى رأسها إدارات الحجر الصحى واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من انتشاره بتطبيق أعلى معايير السلامة والأمان ودرجات الوقاية وذلك وفقًا للتعليمات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.. وإجراء الفحص الطبى الإجبارى على جميع الركاب القادمين إلى مصر من الدول التى انتشر بها وقامت المطارات المصرية والشركة الوطنية مصر للطيران بإلزام جميع العاملين بكافة المطارات وعلى متن الطائرات بتنفيذ تعليمات الحجر الصحى هذا بجانب إجراء الفحص الطبى على الركب الطائر وتطهير وتعقيم جميع الطائرات ومختلف وسائل النقل التى تعمل بالمطارات والتخلص الآمن من النفايات.

أما وزير الطيران الطيار محمد منار عنبة ونائبه اللواء منتصر مناع ورئيس القابضة للمطارات مهندس محمد سعيد محروس يرافقهم رئيس الشركة المصرية للمطارات اللواء عادل محجوب ومديرو المطارات فيقومون بجولات مكوكية وتفقدية لكافة المطارات المصرية بشكل يومى لمتابعة الإجراءات التى تتم على أرض الواقع.. يأتى هذا فى الوقت التى أصبحت مطارات العالم كله قرى للأشباح لا سياحة ولا تجارة ولا حتى عمرة ولا احتفالات وطنية ولا دينية وكل يوم نمارس عاداتنا اليومية بشكل طبيعى وغالبية الشعب يثق فى الله وبيقول يارب.

فتحية للشعب المصرى الأصيل الذى يثبت كل يوم أنه قدر المسئولية.. وصدق الحجاج بن يوسف الثقفى حين قال عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمر «يا عمر لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل فهم قتلة الظلمة وهادمو الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب وهم أهل قوة وصبر وجلد وتحمل ولا يغرنك صبرهم ولا يستضعف قوتهم منهم أن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه وإن قاموا على رجل ما تركوه وإلا قد قطعوا رأسه، فاتق غضبهم ولا تشعل نارًا لا يطفئها إلا خالقهم فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض واتق فيهم ثلاثًا؛ نساءهم فلا تقترب لهن بسوء وإلا أكلنك كما تأكل الأسود فرائسها.. أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم.. ودينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله».. صدقت يا حجاج فيما قلت، فهذا هو والله الشعب المصرى فرجاله لم يتركوا من تاجر بدين الله إلا وسجنوه ولم يتركوا من نصرهم إلا ووقفوا فى ظهره حتى ولوه على عرش أم الدنيا وها هى المرأة المصرية تثبت أنها أم الدنيا عندما انتصرت لوطنها وبلدها ورئيس دولتها وأخيرا دعوة رئيس دولتها لنصرة بلدها.

همسة طائرة..

تحية للشعب المصرى الذى دائما وأبدا يدافع عن أرضه ووطنه وسمعته، من أجل مصر حرة مستقلة بعيدًا عن أطماع المتاجرين بالدين، فكن دائمًا أيها الشعب ظهيرًا قويًا لجيشك وشرطتك لحماية وطنك مما يحاك له من مؤامرات.. وفى حربنا ضد كورونا شكرا للمصريين.. دائما قد المسئولية.