رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم أستغرب موقف النظام القطرى  من مصر بعد تفشى فيروس كورنا فى العالم .. بالعكس كنت متوقعة تمامًا.. لأن الآلة الإعلامية الإخوانية تردد أنه توجد آلاف  الحالات  من المصابين فى مصر وان الحكومة تتكتم عليهم  وتشكك فى مصداقية البيانات الرسمية  مستغلة حالة عدم ثقة الشعب فى الحكومات المتعاقبة  منذ سنوات طويلة.

وتوجد  اطراف محسوبة على السلطة فى مصر تردد هذه الأقاويل منهم مسئولون صحيون مما زاد من شكوك الناس حول ما تعلنه الحكومة من خلو البلاد من حالات كورونا. 

 وموقف قطربمنع دخول المصريين موقف يصب فى هذه الخانة من دعم أكاذيب الاخوان لانها لم تطبق القرار على ايران التى اعلنت التعبئة العامة ضد الوباء والتى انتشر فيها الفيروس- وفق تصريحات رسمية لرئيسها - فى جميع انحاء البلاد.

واغلب المصابين بالكورونا فى دول الخليج قادمين من ايران وكلهم من الشيعة  وكانوا فى زيارات دينية لمدينة قم ولم تتخذ اى دولة اجراءات مماثلة  مع ايران مما يؤكد ان القرار القطرى قرار سياسى وليس لحماية الشعب القطرى الشقيق كما ادعي.

وهذا الموقف القطرى  انقلب على النظام لانه ظهر لاول  نقد شعبى للنظام القطرى وللامير تميم شخصيًا وعبر مواطنو قطر عن استيائهم  من ازدواجية موقف أميرهم وسلطاتهم من مصر، وإيران رغم أن الأخيرة هى ثالث بلد مات منها مصابون بالفيروس بعد الصين وايطاليا   كما لم تفعل قطر نفس الامر  مع ايطاليا  وتحول الامر الى سخرية شعبية من الحكومة القطرية.

 وما استغربه هو موقف الكويت  فكل المصابين فيها كانوا فى ايران ولم يكن فيهم اى شخص فى مصر  وكان الاولى حماية حدودها مع ايران والعراق ولبنان  وهم مناطق النفوذ الايرانى، والايرانيون يدخلون هذه البلاد بدون تاشيرة وبدون المرور حتى على الجوازات ولان  فى الكويت جناح اخوانى  وبعض كارهى  مصر  فكانت لهم  الكلمة  هذه المرة  وتم منع دخول المصريين الا بعد اشتراطات صحية  صعبة رغم ان شروط العمل هناك تتطلب نفس هذه الاشتراطات  وعشرات المصريين مهددون بانهاء تعاقداتهم وهم الذين نزلوا اجازاتهم فى مصر وعجزوا عن العودة  بسبب الاشتراطات الجديدة بجانب تشكيك حزب كارهى مصر فى الكويت فى الاجراءات  المصرية  لمكافحة الفيروس وننتظر موقفًا من الحكومة الكويتية  للرد على هؤلاء.

استغلال  النظام القطرى  للمرض لمعاقبة العاملين لديها من المصريين يؤكد ما تردد عن وجود خطة  قطرية باستبدال العمالة المصرية  فى قطر فى مختلف الانشطة والمهن بالاتراك وهى عملية تتم بوتيرة اسرع  وان كل من ينتهى تعاقده لايجدد له  والشعارات التى رفعها النظام ان العمالة المصرية لديه لاعلاقة لهم بالخلاف السياسى الا أنه ارتد على كلامه مع أول مناسبة.

  الافعال التى تقوم بها السلطة فى قطر تؤكد عكس مازعمه منذ اندلاع الازمة مع دول مكافحة الارهاب  ونؤكد انه قريبًا سوف تعلن تركيا ان  لها ولاية  جديدة  فى الخليج كان اسمها دولة قطر،  وسوف تدفع العائلة الحاكمة ثمن تحالف اميرهم مع الاتراك والاخوان وأن بلادهم  ستكون محتلة منهم   وسوف يتم تغيير النظام القطرى وطبيعة الشعب  بل الجغرافيا ..لأن من يحتضن الاخوان  كان يحتضن أفعى سامة بدون اسنان وعندما تنمو اسنانها سوف تلدغ  من يحضنها اولا.

الاجراءات المصرية لمواجهة  كورونا  يجب ان تكون معلنة للكافة  ويجب التنبيه على كل المستشفيات العامة والخاصة الابلاغ عن اى حالة اشتباه بها حتى يتم  التعامل معها،  فالحكومة الحالية  تدفع ثمن أخطاء حكومات متعاقبة منذ مايقرب من 68 عاما ..  حكومات كانت تكذب ليل نهار على الشعب المصرى  .. حتى تم فقدان الثقة تماما فى ما تعلنه وان كان صحيحا. 

فالحكومة اتخذت قرار المعاملة بالمثل مع القطريين  رغم انه جاء متاخرا لعدة ايام واتمنى ان يستمر الامر مع جميع الدول التى تتخذ مثل هذه المواقف، وتكون رسالة واضحة للصديق قبل العدو  ان مصر دولة قوية  وسوف ترد الإهانة بمثلها وأكثر .