كلمة عدل
إنصاف المواطن وحصوله على حقوقه ضرورة مهمة وبالغة الأهمية فى هذه المرحلة التى نحياها، وما كان يحدث قبل ذلك من إهدار لحقوق المواطن يجب أن يزول ويختفى الى غير رجعة، ومن حق الناس الآن أن يشعروا أن هناك تغييراً حقيقياً حدث لهم فى حياتهم، ولا يجوز بأى حال من الأحوال، أن تظل الظواهر السلبية كما هى بدون تحسن إلى الأفضل.. ومن هذه الظواهر عدم قدرة المواطنين على تنفيذ الأحكام الصادرة لصالحهم.
ولذلك فإن المقترح الذى نتحدث عنه هو ضرورة ملحة لإحداث التغيير المنشود الذى حلم به المواطنون، ولو شعر المسئولون أن هناك سلطة عليا تراقب تصرفاتهم وأفعالهم، وعدم قيامهم بأداء مهامهم، لاختلف الأمر تماماً ولشعر الناس أن حقوقهم مضمونة ولن تضيع وسيحصل كل صاحب حق على حقه غير منقوص.
لا بد أن نكون أمام فلسفة جديدة تقضى على الظلم والقهر الذى يعانى منه المواطنون منذ عقود طويلة، ولا بد من وضع تصور يزيل هذا الظلم ويريح المواطن ويشعره أنه جنى ثمار الثورة، ولذلك يجب أن تكون هناك سلطات أخرى محايدة تتمتع بصلاحيات واسعة لتحقيق العدالة طبقاً للقانون والدستور، لابد من وجود نظم جديدة تمكن الناس من تحقيق الحياة الكريمة لهم لإبعاد الغبن والقهر الذى وقع على كاهلهم.
لقد آن الأوان أن يستمع المسئولون لصوت المواطن وفحص شكواه والعمل على إيجاد حلول لها.. مطلوب إنصاف المواطن وشعوره بالتغيير، من حق المواطن أن تحل شكواه بمجرد صراخه لا أن نتركه يواجه الأهوال ولا أحد يسأل فيه. وللحديث بقية.
رئيس حزب الوفد