بعد أيام قليلة، فى التاسع من مارس الجارى يطوى حزب الوفد العريق صفحة العام الأول بعد المئة بنجاح منقطع النظير، ليستكمل نجاحاته التى قدمها طوال ما يزيد على قرن كامل من الزمان ظهرت خلاله أحزاب واختفت أخرى وبقى الوفد شامخًا مدافعًا بقوة عن المصريين فى كافة بقاع المحروسة ومساندًا قويًا لكل حقوقهم، ومدافعًا شرسًا عن الحريات والديمقراطية والمكتسبات الدستورية.
بعد أيام قليلة، يدخل الوفد العام الثانى من مئويته الثانية، تحت رئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة رجل التشريع والقانون وصاحب البصمات البارزة فى هذا المجال حاملًا لواء المعارضة الوطنية ومدافعًا بقوة عن الدولة المصرية التى خاضت حروبًا شرسة فى مواجهة قوى الظلام ومساهمًا قويًا فى بناء مصر الحديثة التى تتطلب تضافر جميع المحبين والمخلصين من أجل رفعة الوطن والمواطنين.
ومن حسن حظ جيلنا أن نكون شركاء فى تحمل المسئولية على أعتاب المئوية الثانية تحت لواء زعيم الوفد المستشار بهاء الدين أبوشقة الذى أعاد للحزب شبابه من جديد وواصل المجد ليلًا ونهارًا بهدف تنشيط اللجان العامة فى المحافظات، واللجان النوعية، وأطلق عشرات المبادرات وفتح أبواب المقر الرئيسى واللجان لخدمة المواطنين، وتخفيف العبؤ عن كاهلهم إيمانًا بأهمية التواصل المباشر ودوره الفعال فى خدمة المصريين.
ويشاء القدر فى بداية المئوية الثانية لحزب الوفد أن تكون مقاليد الأمور فى زمام الزعيم الرابع المستشار بهاء الدين أبو شقة الذى أعاد للوفد أكسير الحياة ودبت فيه الروح والحياة من جديد ليعود الحزب بقوة فى فترة مهمة من تاريخ مصر الحديث، ونحن نستعد للاستحقاقات السياسية المقبلة (مجلس النواب، ومجلس الشيوخ، والمحليات) فى هذه السنوات الحاسمة حيث استفاقت مصر من كبوتها، وبدأت موسم الحصاد الأمر الذى يتطلب المزيد من الجهد والعمل الدؤوب لنحفر ملامح المستقبل المشرق الذى يليق بمصرنا الحبيبة.
الوفد الذى انطلق فى عام 1919 تحت قيادة الزعيم خالد الذكر سعد زغلول ورفاقه والتف حوله الشعب مكافحًا ومناضلًا فأجلى الاستعمار وحقق العديد من المكتسبات وعلّم العالم كله معنى الحرية والدفاع عن الحقوق، ينطلق فى مئويته الجديدة بقوة خلف المستشار بهاء الدين أبوشقة شريكًا ومساهمًا قويًا فى بناء الدولة المصرية الحديثة ومحاربًا جسورًا يحمل لواء المعارضة الوطنية والهدف الوطن والمواطنين.
تحيا الوفد.. وعاشت مصر حرة مستقلة.
مساعد رئيس حزب الوفد