رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

نظرة الشعوب لكثير من الأمور- تختلف من شعب إلى آخر.. والسيول واحد مما اختلفت عليه الشعوب.. والسبب: حاجتها إلى المياه..

إذ نجد أن الشعوب التى تعانى الجفاف وندرة المياه ترى بل تعشق هذه السيول.. لأن معظمها كانت تصلى وتبتهل إلى الله سبحانه وتعالى لكى ينزل المطر، بل رأيت فرحتها الغامرة وهى تخرج إلى الفضاء تسجد لله شكراً أن استجاب.. وأرسل المطر حتى صار سيولاً حتى إن دمرت، وهى دائماً كذلك.. كما كانت أفراح أبناء الإمارات العربية غامرة- وكم رأيت من سيول فى مدينة العين وهى من أجمل مدن الإمارات.. والفرحة حتى إن القبائل تخرج بأطفالها ويسبحون فيما تبقى بعد السيل.. وتعيش القبائل حولها وهى فى نعيم أياماً وأياماً.. وهم - كما فى كل الجزيرة العربية - يعتبرونها المصدر الأول والأكبر للخير، فهى ما يروى نخيلهم ومزارعهم.. وما يتبقى يغوص فى باطن الأرض ليزيد من المخزون الجوفى للمياه.. وقد برعوا فى استعادتها من خلال القنوات التى برعوا فى حفرها، وأطلقوا عليها اسم «الأفلاج» أو الآبار التى تسقى الزرع والجمال والأغنام.. رأيت ذلك فى كل إمارات دولة الإمارات العربية.. ورأيته فى سلطنة عمان.. ومناطق عديدة من السعودية وغيرها.

< ولكن="" شعوباً="" أخرى="" لا="" ترى="" إلا="" الضرر="" والخسائر="" والدمار..="" ومن="" هذه="" شعب="" مصر..="" فى="" الشمال="" الساحلى،="" وفى="" الجنوب="" الصعيدى..="" إلا="" قطاعات="" صغيرة="" داخل="" مصر..="" ترى="" فى="" هذه="" السيول="" نفس="" ما="" تراه="" الشعوب="" الصحراوية..="" أقصد="" أبناء="" صحرائنا="" الغربية="" التى="" تحيا="" على="" هذه="" الأمطار="" ليزرعوا="" الشعير="" أو="" القمح="" والزيتون="" وبعض="" الفواكه..="" ومثل="" أبنائنا="" فى="" سيناء..="" وفى="" مثلث="" حلايب="" وشلاتين..="" حيث="" الرعى="" أساسى..="" ولا="" ننسى="" أبناء="" الواحات="" من="" سيوه="" إلى="" الداخلة="" والخارجة،="" وكل="" منطقة="" الوادى="" الجديد،="" حيث="" يعتمد="" الأهل="" هناك="" على="" المياه="" الجوفية="" فى="" كل="" الحياة،="" والسيول="" هى="" مصدر="" هذه="" المياه="" الأول..="" وصنعوا="" لاستغلالها="" تلك="" الآبار="" «الرومانية»="" الشهيرة="" فى="" غرب="" مصر="" أو="" «الهرابات»="" التى="" نجحت="" فى="" سحب="" مياه="" الأمطار="" إلى="" هذه="" الخزانات="" الأولية="" لمياه="" الأمطار..="">

< وإذا="" كان="" غيرنا="" من="" الشعوب="" يرون="" فى="" هذه="" الأمطار="" والسيول="" خيراً="" لا="" تدميراً..="" فإن="" من="" الشعوب،="" ونحن="" منها،="" ما="" نرى="" فيها="" الشر="" كله="">

ولكن من المؤكد، بعد أن دخلت مصر عصر الشح المائى أو القحط المائى سوف نغير من نظرتنا إلى هذه السيول، والمهم أن نعرف كيف نستغلها، ليس فقط فى بعض السدود- فى سيناء- أو خزانات بسيطة فى الواحات.

< علينا="" إذن="" أن="" نغير="" من="" سلوكنا="" ومن="" استقبالنا="" لمياه="" هذه="" السيول..="" هل="" هذا="">