رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى عام ١٩٤٨ كنا نخرج من المدرسة فى مظاهرات حاشدة ضد وعد بلفور وتقسيم فلسطين ونصرة جيوشنا العربية فى حربها ضد العصابات الصهيونية وتدور الأيام والسنون وتزخر صحفنا العصابات الصهيونيةبأخبار المظاهرات الحاشدة فى فلسطين وخارجها ضد صفقة القرن التى وضعها الرئيس الأمريكى ترامب، وسارعت الجامعة العربية بعقد مؤتمرها لوزراء الخارجية يوم السبت قبل الماضى وتصدر قرارها بالإجماع برفض صفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية وتخرج علينا جريدة المصرى صباح الأحد بالعنوان الرئيسى (وزراء الخارجية العرب يرفضون صفقة القرن الأمريكية، والسيسى يجتمع برئيس السلطة الفلسطينية أبومازن ويقول (ندعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة).

ويتابع قوله فى جريدة الأهرام (أكد الرئيس ثبات الموقف المصرى تجاه حل القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضى الفلسطينية المحتلة وفقًا للشرعية الدولية ومقرراتها..) (وأعرب الرئيس الفلسطينى عن تقديره لجهود مصر الصادقة ومساعيها المقدرة فى دعم القضية الفلسطينية).

وتخرج علينا الصحف يوم الثلاثاء الماضى بالعنوان التالى: (منظمة التعاون الإسلامى ترفض صفقة القرن)، وتنشر الأهرام فى الصفحة الأولى (التعاون الإسلامى ترفض خطة السلام الأمريكية)، وتتابع فى الصفحة السادسة أنها تؤكد دعمها للشعب الفلسطينى إلى جانب تصريح لرياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى (سنعزل الخطة دوليًا، ومستعدون للتفاوض مع إسرائيل على أسلس قرارات الشرعية الدولية).

ويا سبحان الله والحمد لله أن امتد بنا الزمان من مظاهراتنا عامى ٤٧ و١٩٤٨ احتجاجًا على وعد بلفور وما تلاه من حرب ١٩٤٨ و١٩٦٧ ومفاوضات السلام بين السادات ومناحم بيجن وجيمى كارتر عام ١٩٧٧ و١٩٧٨ و١٩٧٩ انتهاءً بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية حتى وصلنا لوعد الرئيس الأمريكى ترامب بصفقة القرن فى اجتماع ثنائى فى واشنطن مع نتنياهو مع إغفال تواجد الفلسطينيين وحقهم المشروع فى دولتهم المستقلة ذات السيادة فوق أرضهم المحتلة وعلى حدود ١٩٦٧.

ولكن فضل الله كبير إذ يشد عضد شعب فلسطين بوقوف كل العرب وكل المسلمين فى مؤتمراتهم الأسبوع الماضى إلى جانب الحقوق الشرعية للفلسطينين وحقهم فى دولتهم المستقلة ذات السيادة.. فتحية لمصر رائدة العرب وإفريقيا وتحية لكل إخوتنا العرب وكل شعوبنا المسلحة وإذا كانت هناك فائدة وحيدة من صفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية فإنها تلك الوحدة الوجدانية والسياسية والدولية لشعوب وحكومات الأمة العربية والإسلامية إلى جانب فلسطين.