رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبران فى أهرام الأربعاء يبشران بالخير والسرور.. أولهما عن الجيش الوطنى الليبى لانتصاراته فى سرت ومصراتة فى طريقه لتطويق طرابلس العاصمة، والخبر الثانى فى الصفحة الأولى عن حبيبنا محمد صلاح بفوزه بجائزة أفضل هدف لناديه فى العشر سنوات الأخيرة، فنحن فى حاجة للاستبشار بالأخبار الطيبة وسط الغمام الذى يأتينا من تركيا ورئيسها المصمم على غزو ليبيا، حتى أنه يذهب لزيارة تونس ومقابلة رئيسها طالبًا استخدام أراضيها لدخول ليبيا، وفى تصميم عجيب لتحدى الرأى العام العالمى الذى عبّر عنه مجلس الأمن، خاصة الاتحاد الأوروبى الذى أعلن رفضه للمخطط التركى، فضلًا عن دول الجوار لليبيا التى ترفض المخطط التركى كما تقول المتحدثة باسم الرئاسة التونسية (إن بلادها رفضت طلبًا بالسماح للقوات التركية بالعبور من تونس إلى ليبيا، وكان الرئيس التونسى صريحًا برفض طلب أردوغان بأن تكون تونس متعاونة معه فيما يخص نقل العتاد والسماح للقوات التركية باستخدام الأراضى والمجالين الجوى والبحرى للتدخل العسكرى فى ليبيا الذى تعارضه الأمم المتحدة وحتى القطبان الكبيران روسيا وأمريكا.

وتحية منّا ومن كل قلوبنا للجيش الوطنى المخلص لدولة وشعب ليبيا المستقل صاحب السيادة على أرضه رافضًا رفضًا تامًا الغزو التركى الذى خلّف وراءه المصائب فى العراق وسوريا ولم يرتدع بل ويسوق أمامه المصائب على ليبيا والعياذ بالله.

وتحية ثانية للدبلوماسية المصرية التى تتصرف بعقلانية تجاه تطور الأحداث فى ليبيا إذ تعقد اليوم الأربعاء اجتماعًا خماسيًا بين وزير خارجية مصر ووزراء خارجية فرنسا وأيطاليا واليونان وقبرص لحشد الجهد السياسى ضد أغراض تركيا وتهديدها للسلام فى شرق البحر الأبيض المتوسط مما تنصرف آثاره السيئة نحو مصر بحدودها الطويلة مع ليبيا برًا وبحرًا وجوًا ما يحتم على مصر الدفاع عن نفسها بكل وسائلها المشروعة.

وجدير بنا أن نوجه الشكر للجزائر وتونس اللتين رفضتا التعاون مع أردوغان فى مشروع غزوه لليبيا وهو رفض سيجد له تأييدًا وعضدًا من جارات تركيا الأوروبيين الذى تجتمع مصر بوزراء خارجياتها يوم الأربعاء الذى نقيم فيه صلاتنا المعهودة مع دعواتنا الموعودة باستجابة الله سبحانه وتعالى الذى لا يحب المعتدين.