رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى شهر ديسمبر صدر إعلانان دوليان دفاعاً عن كرامة الإنسان أولهما الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العاشر من ديسمبر ١٩٤٨ ويقول فى مقدمة «لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة فى جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام فى العالم ثم تعلن المادة الأولى من الإعلان بأن (يولد جميع الناس أحراراً متساوين فى الكرامة والحقوق) وتضيف المادة الخامسة بأنه «لا يعرض أى إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة».

    وفى نفس اليوم ١٠ ديسمبر ١٩٨٤ تضع الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية دولية توقع عليها الدول بعنوان (اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللإنسانية أو المهينة) وتقول فى المقدمة (أن الدول الأطراف فى هذه الاتفاقية إذ ترى أن الاعتراف بالحقوق المتساوية وغير القابلة للتصرف لجميع أعضاء الأسرة البشرية هو، وفقاً للمبادئ المعلنة فى ميثاق الأمم المتحدة أساس الحرية والعدل والسلم فى العالم، وأن هذه الحقوق تستمد من الكرامة المتأصلة للإنسان) وقد وقعت مصر وصدقت على هذه الاتفاقية لتكون منهجاً لها فى التعامل مع المواطنين المصريين وهو ما أكد عليه إعلان المجلس الإسلامى العالمى الصادر فى ١٩ سبتمبر ١٩٨١ عن إقامة المجتمع الإسلامى الحقيقى تكون المساواة فيه أساس التمتع بالحقوق والتكليف والواجبات التى تنبع من وحدة الأصل الإنسانى المشترك (يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثي...) ومما أسبغه الخالق- جل جلاله- على الإنسان من تكريم (ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً).

ثم يأتى دستورنا الذى وافقنا عليه فى استفتاء يناير ٢٠١٤ لتقول فى الديباجة (نحن نؤمن بالديمقراطية طريقًا ومستقبلًا وأسلوب حياة وبالتعددية السياسية وبالتداول السلمى للسلطة ونؤكد حق الشعب فى صنع مستقبله هو- وحده- مصدر السلطات الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية حق لكل مواطن ولنا ولأجيالنا القادمة السيادة فى وطن سيد.