عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

«خلوا بالكم من بلادكم اللى بيتهد مش هيتبنى تانى».. هذه النصيحة الغالية أسداها الرئيس السيسى لشباب العالم فى ختام منتدى شرم الشيخ، ودعا قادة العالم بالاستماع الى الشباب ومشاركتهم أفكارهم وأحلامهم.

السيسى يراهن على المستقبل منذ بداية توليه المسئولية، ويرى أنه لا مستقبل لأى بلد بدون شباب يسعى إلى ازدهارها من خلال المشاركة فى العمل العام، وإعطائه الفرصة للمشاركة فى العمل التنفيذى وإطلاعه على الواقع. قناعة السيسى أن الوطن ليس ملكاً لأحد، وأنه حق للجميع أن يعيش فيه بشرط أن يحافظوا عليه، وعندما قرر السيسى منح الفرصة للشباب فى تولى مناصب نواب المحافظين، اختار بعضهم من شباب الأحزاب بدون أن يطلب منه أحد ذلك، ودون أن يهدف أن يكون كل الناس معه، منطق السيسى أنه يريد توسيع دائرة حرية التعبير والتعددية من أجل الوطن، ويدعو الى حصول الشباب على فرص القيادة فى الأحزاب السياسية، لأنهم نصف الحاضر الذى تعيشه مصر وكل المستقبل.

لا توجد خطوط حمراء أمام الشباب إلا لاعتبارات الأمن القومى، والحفاظ على تراب الوطن، ووقاية أنفسهم من محاولات أهل الشر فى نشر الإحباط بينهم عن طرق حروب الجيلين الرابع  والخامس التى تتبناها  القنوات الإعلامية الموجهة والمأجورة، والتى تهدف إلى إثارة البلبلة والفتنة للوصول  إلى مبتغى الدول التى تمول الإرهاب والقنوات العميلة فى إسقاط الدولة عن طريق الحروب الأهلية، عندما ينحاز الشباب للأفكار الهدامة التى تروجها أجهزة مخابرات عالمية من دول لها أهداف سياسية  تسعى إلى تحقيقها على حساب خراب الأوطان من الداخل.

ثقة الرئيس السيسى فى الشباب المصرى بدون سقف لأنه شباب وطنى، اختاروا الاستقرار ولفظ جماعة الإخوان الإرهابية، التى كان حكمها مقدمة لإسقاط الوطن، وعندما تمت إزاحة هذه العصابة جربت الأجهزة التى كانت وراء هذه الجماعة الإرهاب الذى ما زلنا نواجهه منذ ثورة «30 يونيو»، والإرهاب  كما ذكر الرئيس السيسى لشباب العالم أنه فكرة شيطانية، فإنه أيضاً فكرة من أجل دول تقاتل بعضها دون أن تحقق أى دولة أى نجاح بسبب هذا القتال، ولكن المستفيد سياسياً هى الدول التى تدعم الإرهابيين وتمدهم بالأموال.

تجربة مصر فى مواجهة الإرهاب كانت أمام شباب العالم، حاربنا الإرهاب، وأدرنا  معركة التنمية، وما زالت أمامنا حروب ومعارك لتجفيف منابع الإرهاب، وبلوغ قامة الوطن فى البناء، الشباب المصرى شريك أصيل فى معركة البناء ومواجهة الإرهاب. فهم عناصر الجيش المصرى، وهم البناءون الذين يشيدون الصروح والمشروعات العملاقة، وهم الأمناء على الوطن خلف خط المواجهة يدافعون عن الإنجازات التى تحققت خلال السنوات الماضية، الشباب هم الذين استشهدوا دفاعاً عن سيناء ضد العمليات الإرهابية، هم ضباط الجيش والشرطة، الذين يقودون أشرف المعارك «العملية سيناء».

الشباب هم الذين خرجوا الى الميادين ينادون على الجيش المصرى لإنقاذهم من حكم الجماعة الإرهابية، وهم الذين تصدوا للمقاول المنحرف الذى حاول تحريضهم على الدولة، ورفضوا تحريضه لهم من ملاهى إسبانيا على هدم بلدهم، وهم الذين روضوا حكم المرشد، وهم الذين هتفوا فى ميدان التحرير، يطالبون السيسى بتولى مسئولية محاربة الإرهاب وإدارة سفينة الوطن، الشباب سيكون من بينهم حاكم مصر القادم.

ومن أجل هذا الهدف أنشأ لهم السيسى الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب على القيادة، السيسى يثق فى شباب مصر ويعتبرهم الأمناء على وطنهم، والمنحازين إلى قيادتهم، والمؤمنين بمعركتى البناء ومواجهة الإرهاب من أجل وطن للجميع.