عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

صنع أحفاد الفراعنة مستقبلاً جديدًا لكرة القدم المصرية بحصدهم بطولة أفريقيا للمرة الأولى وصعودهم لأوليمبياد طوكيو 2020، بعد أداء رجولى قوامه 21 لاعبًا فى أرض الملاعب المصرية وخلفهم جهازان فنى وإدارى على قدر كبير من الكفاءة والمسئولية، ولا نغفل الجانب التنظيمى الرائع لهذا الحدث الكبير والحضور اللافت للجمهور الذى اكتظ فى المدرجات بالآلاف معظمهم من الشباب لتشجيع الأبطال الذين شرفوا مصر فاستحقوا تحية السيسى رئيس مصر الذى يعشق النجاح.

فرحتى بهؤلاء الشباب الرائعين الذين ينتمون إلى جيل «97» تحت سن 23 سنة تراكمت على مدار الأربع مباريات التى خاضوها برجولة بداية من مباراة مالى وغانا وجنوب افريقيا إلى مباراة الختام مع كوت ديفوار التى جاءت بالنهاية السعيدة بفضل وحوش رأيناهم فى الملعب، أظهروا انتماء شديدًا للتشيرت الأحمر لون منتخب مصر. كنت أتوقع الفوز من مباراة إلى أخرى، وكنت واثقًا من تحقيق اللقب استنادًا إلى قاعدة من جد وجد ومن زرع حصد، فالجد والاجتهاد يساويان النجاح، اللاعبون كانوا كلهم إصرار وعزيمة وطموح، حرصوا على الأداء الجماعى، وأخفوا انتماءاتهم للأندية، ولعبوا باسم مصر، وتحلوا بالروح المعنوية العالية فكان النجاح حليفهم، واستحقوا أن يتحولوا إلى ذخيرة حية تسند المنتخب الأول الذى نطالبه بالاستفادة من دروس الماضى والنظر إلى المستقبل بروح العزيمة، وتصويب الأخطاء التى وقع فيها لتصحيح المسار واستكمال المسيرة المضيئة التى قص شريطها منتخب مواليد «97».

الفرحة التى أهداها للمصريين هؤلاء الشباب وجاءت فى وقتها وراءها الخلطة التى يحتفظ بأسرارها المدرب الفنى الكفء والخلوق الكابتن شوقى غريب الذى سالت دموعه أكثر من ضحكاته فى المنطقة الفنية لشعوره بالمسئولية التى ألقيت عليه وأثبت أنه كفء وجدير بالثقة فهو مدير فنى موهوب ماهر صنع من هؤلاء الشباب أبطالاً متعاونين ومتحابين ومتآلفين ومتجانسين رغم صغر سنهم، فكلهم كباتن، وكلهم كبار وأبطال، فى أرض الملعب، وكلهم التزام فى التدريبات والمعسكرات والمباريات الودية التى خاضوها لتأهيلهم لهذا الحدث الرياضى الكبير الذى استضافته فمصر فأحسنت الضيافة كعادتها.

لا أريد أن أذكر أسماء اللاعبين حتى لا أنسى بعضهم أو أن تضيق هذه المساحة عن كتابة جميع الأسماء فكلهم أبطال شرفوا مصر، ويستحقون التكريم من الدولة على هذا الإنجاز الذى أضافوه إلى الكرة المصرية، ويستحقون أن نقول لهم: تعظيم سلام وتحية للشباب الذين كانوا على قدر المسئولية.

وأتمنى أن يكون هؤلاء اللاعبون العباقرة إضافة طيبة لأنديتهم، بعد أن استؤنفت مباريات الدورى العام، ونرجو من اتحاد كرة القدم أن يبنى على هذا النجاح، وأن نستفيد من الدورى وتحول منافسات الأندية إلى مصنع لإنتاج الأبطال للفريق الوطنى المصرى، وأن يتم حل أزمة حضور الجماهير لتشجيع فرقها بعد أن رأينا أكثر من 70 ألف متفرج فى المدرجات يؤازرون منتخب 23 سنة، وكانوا هم الزاد والزواد الذى تسلح به اللاعبون حتى كان النجاح حليفهم، شكرًا أبناء شوقى غريب.