رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

 

عقب نشر مقالة المعاشات الأسبوع الماضى تلقيت العديد من المكالمات والرسائل، والحمد لله أن لا أتعامل مع  الإيميل الخاص بى.. والحكاية كلها تدور فى فلك نقابة التجاريين والتى تمنح أعضاءها مبلغ «50 جنيها» شهرياً كمعاش لا أكثر ولا أقل.. أما متى يتم الصرف فأقسم لى بعض أعضاء النقابة انهم كل عام.. يحصلون على مبلغ «200 جنيه» فقط وأحياناً لا يجدونها.. وأنا أضطر أن أعيد ما تم نشره من أن نقابة المحامين سوف ترفع معاش أعضائها إلى «3000 جنيه» شهرياً من بداية العام القادم وباقى النقابات يتراوح معاشها ما بين «1000 جنيه» و«2500 جنيه» شهرياً.. وأكرر شهرياً فماذا يجرى فى نقابة التجاريين؟

ناشدت د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء يوم الخميس الماضى عمل لجنة تدرس ما يحدث بالنقابة وحكاية معاش الـ«50 جنيها» التى لا تصرف ولا سيما أن معظم الوزراء ينتمون لهذه النقابة ولا  حياة لمن تنادى وليس أمام أعضاء نقابة التجاريين إلا دعواتهم الى الله أن يلهم المسئولين عنها حل المشاكل ودعم الأعضاء الذين دفعوا اشتراكات من اللحم الحى ولينضموا الى مؤسسة النائب السابق ونصير المعاشات البدرى فرغلى ولله الأمر من قبل ومن بعد.

وبعيداً عن مأساة نقابة التجاريين تلقيت ثلاث رسائل حول النهضة التى تشهدها نقابة المعلمين وكيف حولها النقيب الحالى الأستاذ خلف الزناتى الى مؤسسة تربح بعد ما كانت فى طريقها لتصبح نقابة التجاريين.. فمن ارتفاع معاش المعلم الى زيادة القروض الحسنة الى نظافة وتجميل مقار النقابات الرئيسية والفرعية الى الأهم وهو رضا المعلم فكل الشكر لنقيب المعلمين والنقابيين التى أعتز بها كل الاعتزاز. وبداية موفقة من النقابة لرفع شأن المعلم الذى كاد أن يكون رسولاً وهو ما فشلت فيه  وزارة التعليم وحكومات متعاقبة من قبل.. ولعلها بداية الاصلاح التعليمى والمالى والاجتماعى لحال المعلم.. واللهم ألهمنا أن نرى الأمور الحسنة كما نرى الأمور المشوهة لنقترب من العدل والموضوعية.

رفقاً بكل إنسان ذهب للقاء ربه.. فالموت علينا حق.. أقول هذا لمن أطلق عليهم لفظ «تجار الموت» وأقصد بهم كل من يحاول استغلال موت شخصية معروفة ومحبوبة من الناس ولها تاريخ ويبدو أن «تجار الموت» وجماعة المنتفعين من الميت حياً وميتاً لا يكلون ولا يملون وعقب الوفاة لا يتركوننا الا بتصريح لهم كل ثانية والهدف منه الشهرة والتواجد على الساحة وآخر مثال وفاة الشاب هيثم أحمد زكى حتى «غسله ميتاً» لم يسلم من مرض الشهرة والأمثلة على ذلك كثيرة وإن كان إكرام الميت دفنه فالأخلاق والدين يحتمان احترام سيرته وعدم استغلاله لأنه لن يستطيع الرد على تجار الموت.

ورحم الله من مات وهدى من بقى.