رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزعجتنا صحف الثلاثاء الماضى بما ورد على لسان خبراء المياه و السدود خلال فاعليات اسبوع القاهرة الدولى الثانى للمياه اذ يقول الاستاذ الدكتور هشام بخيت عضو اللجنة العلمية لمفاوضات سد النهضة و استاذ الرى و الهيدروليكا بجامعة القاهرة (ان مصر تقدمت خلال مفاوضات سد النهضة الاخيرة باقتراح مرن يقوم على تخزين مياه السد على مراحل و التعاون خلال تلك الفترة بما يتناسب مع طبيعة فيضان نهر النيل فى اوقات الجفاف او الوفرة فرفضت اثيوبيا الاقتراح وطالبوا بأن يكون التعاون فقط فى حالة استمرار الجفاف لاربعة اعوام متتالية.

و اشار الى انه كان يمكن لاثيوبيا بناء سد اصغر لا يؤثر على التدفقات المائية . و اضاف ان مصر اكدت على ضرورة التعاون و تبادل المعلومات  الخاصة بالسد العالى و السدود السودانية و النهضة الاثيوبى لادارة المياه بما يمنع الضرر ، إلا ان الجانب الاثيوبى رفض ذلك زاعماً ان ذلك يتعارض مع السيادة الاثيوبية.

و فى نفس فاعليات اسبوع القاهرة الدولى أكد الدكتور محمد هلال استاذ القانون الدولى بجامعة اوهايو الامريكية ان نوايا اثيوبيا تثير القلق بشكل عام و ما تفعله من قرارات احادية فى عملية البناء و التخزين و التشغيل بما ينتهك جميع القوانين الدولية.

و كشف الخبير الدولى كوفاك بيك المسئول بالمكتب الاستشارى الهولندى و المشرف على الدراسة الفنية لآثار سد النهضة على مصر ان تشغيل سد النهضة و ملء و اعادة ملء بحيرة التخزين فى حالات الجفاف سيؤثر على بحيرة ناصر و نقص المياه و زيادة الملوحة و انخفاض انتاج الكهرباء من السد العالى و ضياع مساحات كبيرة من الرقعة الزراعية الحالية بما يؤثر على الانتاج الزراعى و الامن الغذائى بما يعادل ٤٣٠ مليون دولار سنوياً فضلاً عن ارتفاع اسعار السلع فى السوق المصرية و ارتفاع البطالة و الهجرة و ارتفاع معدلات الجريمة .

ولم يفت الاستاذ مكرم محمد احمد التعليق على المشكلة فى مقاله يوم الثلاثاء الماضى تحت عنوان (شُح المياه اخطر تحديات مصر) و دعا الى ضرورة وجود طرف رابع يمثل وساطة دولية فى مباحثات سد النهضة..

و يبقى القول الفصل لله سبحانه و تعالى الذى خلق نهر النيل و اجراه من الجنوب للشمال بميول ارضية لاكثر من ستة آلاف كيلومتر لكى يصل الى مصر و البحر الابيض المتوسط بحكمة قدرته سبحانه و تعالى ليمنع دول المجرى الاعلى للنهر من تحدى مشيئته بجريان المياه لسقيا الارض و الانسان و الحيوان بالعدل و الانصاف فى قوله تعالى بالقرآن الكريم (و ارسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه و ما انتم له بخازنين)(سورة الحجر) اى مانعيه عن غيركم و الله قادر على انفاذ امره على اثيوبيا.

ومع ذلك فاننا طالبنا حكومتنا فى اكثر من عشرة مقالات منذ ٢٠١٣ بان تستخدم كل وسائل الاعتراض على اثيوبيا وفقًا لاتفاقية الامم المتحدة لعام ١٩٩٧ عن قانون الانهار الدولية والى جانب الاستفادة من كل امكانيات الاتحاد الافريقى الذى يرأسه الرئيس عبدالفتاح السيسى، لا بد وان مكتب السيد رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية المصرية ووزارة الرى لديها الكثير من المسالك القانونية والسياسية لوضع حد لاسبتداد اثيوبيا كما ورد فى مقالاتنا السابقة وفى هذا المقال (والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )(ان ينصركم الله فلا غالب لكم)وليتقبل ربنا سبحانه وتعالى بفضله دعاء المصريين بان يجنب مصر ويحميها من كل ما يدبرون لها من شرور و اخطار قولوا آمين.