رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحبنا بتوجه الرئيس السيسى جنوبًا فى إفريقيا بعد مقاطعة مصرية تركتها مفتوحة لغيرنا وبما يضرنا كما حدث حول سد النهضة الإثيوبى الذى ما زال يمثل همًا ضاغطًا علينا وإن كان أملنا فى فرج الله قريبًا فى ظل رئاسة الرئيس السيسى للاتحاد الإفريقى والذى طالبناه بالاستعانة بحيوية هذا الاتحاد للتدخل إلى جانبنا فى مواجهة تعسف إثيوبيا.

وإذا صح أننا نأخذ هدنة من مشكلتنا جنوبا، فإن جريدة الأهرام تشير فى صفحتها الاولى يوم الاربعاء الماضى إلى توجه الرئيس شمالًا مع قبرص واليونان ودعوة رئيسيهما للاجتماع به فى القاهرة فى قمة ثلاثية لمواجهة تعسف آخر من جانب تركيا ضد تحالفنا المشروع فى استغلال آبار الغاز فى مياهنا ومياه المنطقة الاقتصادية القبرصية، ومعاكسة تركيا فى صورة بلطجة ضد قبرص واليونان ومصر، إذ صدر بيان القاهرة من الدول الثلاث بإدانة إجراءات تركيا وتنقيبها غير القانونى عن الغاز فى المنطقة الاقتصادية والمياه الاقليمية القبرصية، بوصفها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى ودعا القادة الثلاثة إلى الانهاء الفورى لأنشطة الاستكشاف التركية غير القانونية فى المنطقة، كما أعلن الرؤساء الثلاثة عن ترحيبهم بالإعلان عن إنشاء منتدى الغاز فى شرق البحر المتوسط والذى سيكون مقره القاهرة بالإضافة إلى إنشاء شبكة كهربائية بين مصر وقبرص واليونان.

وتتابع جريدة الأهرام تغطيتها العامة للمؤتمر الثلاثى المصرى اليونانى القبرصى، فتنشر فى الصفحة الرابعة أحاديث لكل من الرؤساء الثلاثة، إذ يشيد الرئيس السيسى بالفرص الواعدة للتعاون بين القاهرة ونيقوسيا فى مجال الطاقة، ويقول الرئيس القبرصى "إن تنقيب تركيا فى المياه القبرصية اعتداء صارخ على القانون الدولى" ويضيف رئيس وزراء اليونان "أن مصر دولة كبيرة ودورها محورى لاستقرار المنطقة".

نعم مصر دولة كبيرة رغم الدعايات المغرضة لتصغيرها حتى ونحن نحتفل بذكرى انتصارها العظيم فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣ وندعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظها وينصرها فى معركتها جنوبا فى مشكلة سد النهضة الإثيوبى كما نصرها شمالا بالتحالف المصرى اليونانى القبرصى فى استغلال الطاقة رغم مناكفات تركيا مثلما ناكفتنا فى سوريا وليبيا وتحيا مصر ثلاثا بتوجهاتها السياسية والاقتصادية شمالًا وجنوبًا.