رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

كل عام ومصر والمصريون بخير بمناسبة أعياد النصر، أعياد أكتوبر المجيدة حرب العزة والكرامة حرب استرداد الأرض والعرض.. حرب عودة الروح للجسد المريض.. شكرًا أبطالنا من كان منكم حيًا يرزق ورحم الله شهداءنا الأبرار الذى دفعوا أرواحهم ثمنًا غاليًا من أجل أن نحيا مرفوعى الرأس، واسمحوا لى أبطال أكتوبر أن أنقل عنكم شكركم لأبطالنا الجدد أبطال حرب الإرهاب التى تخوضها مصر الآن منفردة ضد قوى الظلام والإرهاب والخسة. فأنتم يا أبطال أكتوبر وحدكم من ذُقتم مرارة النكسة وحلاوة الانتصار، وأنتم أيضا من عرفت صدوركم رصاص العدو ودمكم الحر سال على أرض الفيروز ليخضبها بكل معانى الشرف والوطنية والبطولة، واليوم تولى الراية أولادكم وأحفادكم فى الذود والدفاع عن الوطن وأرضه وترابه، إنهم اليوم يخوضون حربًا أشرس من تلك التى خضتموها فى أكتوبر، فأنتم وخلال ٦ ساعات فقط هزمتم عدونا، لأنه واضح وصريح يقف على ضفة وأنتم تقفون على الضفة المقابلة.. تعلمون عدوكم ومكانه أما أولادكم وأحفادكم فلا يعرفون أين يختبئ هذا العدو؟ ومن أين سيظهر لهم وأين ستستقر رصاصات غدره؟ الأمرّ من ذلك أن من يساعد هذا العدو هو بعض النفر من الخونة من أبناء الوطن باعوا أنفسهم لأصحاب الأجندات والأيديولوجيات.. أنتم حررتم الوطن فى ست ساعات وهم يحاربون الإرهاب ست سنوات وبإذن الله إنهم لمنتصرون.

أبطالنا فى سيناء من الجيش والشرطة يحاربون عدوًا خفيًا.. وإرهابًا أسود.. وخونة وعملاء ومدعى وطنية.. كل هؤلاء يحاربهم أبناؤنا المرابطون على الحدود من أجل حماية أرضنا وعرضنا يخوضون حربًا بكل معانى الحرب، ويزيد عليها أن عدوها جبان ومتخفٍ فى رداء دين «الدين منه براء ليوم الدين».. «فتحية لكم منهم وتحية منهم لكم» وتحية لكم جميعًا منا يا أبطال الجيش يا أبطال الوطن يا مجدنا وعزنا وفخرنا ودائمًا وأبدًا تحيا مصر.

وتحية أيضًا لشهداء الشرطة الذين يقدمون أرواحهم من أجل تحقيق الأمن الداخلى وتحية لدماء كل روح شهيد مصرى من المواطنين سالت بأيدى الإرهاب والخونة.

يا سادة.. دائمًا وأبدًا الجيش والشرطة على موعد مع القدر والتاريخ ليعيدا مصر المسلوبة إلى الشعب المصرى. ففى 25 يناير ١٩٥٢، سطرت الشرطة بحروف من نور تاريخ الوطنية لها باستشهاد رجالها على يد الاحتلال الإنجليزى فى سبيل الحفاظ على أرض مصر ليقوم الجيش بثورته فى 23 يوليو من نفس العام مُلبيًا نداء شعبه وشرطته لتحرر مصر من عبودية الملكية وجبروت الاحتلال.. وفى 30 يونية 2013 لبى الجيش والشرطة أيضًا نداء الشعب لتحريره وتحرير مصر من حكم الإخوان ومؤامرات التفتيت لهذه الأمة الأبية، خاصة الذين ظنوا أنهم قضوا على الشرطة فى 25 يناير 2011 تحت دعوى الثورة وطالبوا بالقضاء على المؤسسة العسكرية بدعوتهم التى خيبها ويخيبها الشعب المصرى فى كل وقت وكل أوان، وآخرها تلك الدعوات التى خاضها الخونة ضد الجيش قياداته وجنوده بمظاهرات التأييد للرئيس السيسى وقيادات الجيش أمام المنصة التى شهدت عام ١٩٨١ استشهاد بطل الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات على يد الخونة الإرهابيين ليشهد العالم كله، كما شهد التاريخ، لجيشها وشرطتها أن الله هو خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.. وتحية لأمهات أبطالنا اللاتى قدمن فلذات أكبادهن فداء لتراب هذا الوطن الغالى، تحية لكل أم بطل قدمت وما زالت تقدم نموذجًا وطنيًا مخلصًا لبلده وأرضه وناسه يراعى الله فيما يفعله يجتهد ويتعب ويبذل الجهد والعرق من أجل رفعة وتقدم هذا الوطن. فالعامل فى مصنعه الذى ينتج أفضل منتج.. ويضع بلده فى مصاف الدول المتقدمة هو بطل وتحية لأمه، والعالم فى معمله والمزارع فى أرضه والمدرس والطبيب والمهندس وكل مهنة يجتهد صاحبها لرفعه وطنه هو بطل ويستحق منا التحية وأمه نموذج لأم البطل وتستحق هى الأخرى التحية.

وتحية وتقدير للرئيس «السيسى» كل التحية والتقدير، لأنه خاض وما زال يخوض وأبناؤنا حربًا ضروسًا بكل معانى ومفردات الحرب من أجل أمننا وسلامنا وعزنا وكرامتنا.

وفى الطيران المدنى تحية لكل مخلص يقدم عمله باجتهاد وبكل إخلاص من أجل نصرة قطاع هو جزء أصيل من الأمن القومى للوطن.. تحية لكل من زرعوا الجهد والإنجاز على طائرات شركتنا الوطنية مصر للطيران وكل شبر من أرض مطاراتنا ومجالنا الجوى وطرحوا الأمل فى نفوس كل مصرى. إن الغد أفضل مهما حاول المبتزون إجهاض مسيرة القطاع نحو التقدم والنمو وألف مليار مبروك حصول مصر على المركز الأول عربيًا وإفريقيًا فى انتخابات المنظمة الدولية للطيران، وهو ما يعزز صدارتها بين الدول العربية والإفريقية بمنظمة الإيكاو.. أما الفريق يونس المصرى فلا يتوانى لحظة عن تقديم الشكر والتقدير والتهانى لكل جهد مخلص ودائمًا سباق فى هذا المجال لتحفيز أبنائه لمزيد من الرفعة والتقدم.

همسة طائرة.. تحية خاصة لكل مخلص فى هذا الوطن ولكل بطل فى موقعه يفنى من أجل أن تظل «أم البطل مصر أم الدنيا».