رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

 

 

 

أيقونة نقابة الصحفيين.. جارتى العزيزة سابقاً.. ابنة لأسرة مسيحية ترمز للسماحة والعطاء، وكل من ينتمى لهذه الأسرة لديه القدرة أن يسعد من حوله ويجعل الكون كله مملوءاً بالرضا والسماحة، ولديهم حل لكل المشاكل بالهدوء والابتسامة أولاً ثم الثقة واليقين بقدرة الله.

إنها الملاك سهام عطا الله واجهة نقابة الصحفيين أعرفها منذ أكثر من «40 سنة» قبل أن تعمل بالنقابة أو أصبح أنا صحفية.. ومنذ عرفتها لديها عادة جميلة ـ ككل مسيحيى حى شبراً العامر قديماً ـ حيث تهدى لى كل سنة وقبل شهر رمضان المبارك هدية حتى أصبح كل ركن فى بيتى به لمسة إسلامية من الأخت والصديقة سهام مسلمة الوطن مسيحية الديانة محبة لكل البشر حتى من يسيء إليها.. فهذا المصحف أهدته لى وهذه المسبحة القيمة وهذا حامل المصحف.. وها هى اللوحة التى كتب عليها أول سورة باسمه، وفى كل عام يهدى لى شقيقها نتائج السنة الميلادية ومكتوب عليها بدايات السور القرآنية وعلى كل ورقة دعاء شاملاً الصلاة على النبى محمد صلى الله عليه وسلم عليه السلام إلى جانب إمساكية رمضان.. وسهام وأسرتها كالوزراء والفنانين والعلماء قديماً يحفظون ما  تيسر من سور القرآن مع تراتيل وآيات إنجيلية رائعة وتذكرنى دائماً بالكاتب الصحفى الزميل الراحل والفيلسوف مسيحى الديانة وحافظ القرآن فؤاد فواز، وكان مرجعاً لنا فى الأحاديث النبوية والآيات القرآنية ولا يبدأ حديثة معنا إلا وقال «صلوا مع رسول الله» فيصمت الجميع ليبدأ حديثه الشيق لنا، وكان معروفاً بصوته العالى الواضح والجميل عندما يقول فى مدرج كلية الإعلام.. «صلى على النبى»  إنه زمن جميل عشناه وما زال له أبطال ينيرون لنا طريق الحياة والعطاء.

ومنذ عملية سهام عطا الله بنقابة الصحفيين وأنا أشفق عليها، فهى محل ثقة الجميع وكم من زملاء كانوا يسلمونها توكيلات للحفاظ على نقودهم بالبنوك فترات سفرهم للخارج، وتؤدى عنهم كل التزامات النقابة. إنها محل ثقتهم وفضلوها عن أسرهم ولكل ناجح ومحبوب «أعداء النجاح» ولكنها بارتباطها بكل الديانات السماوية تعبر التفاهات وتزداد فى خدمات تعتبرها واجباً ملزماً نعم الله عليها.

وذات يوم كنت متواجدة بنقابة الصحفيين لألتقى بأستاذنا حسين عبدالواحد وإذا بتليفون من الصديقة سهام تخبرنى فيه بأننى فزت بقرعة الحج التى أقامتها نقابة الصحفيين وما بين التعجب والمفاجأة لم أصدق حيث إنى لا أدخل مسابقات إطلاقاً ولا قرعة، ورفضت هذا المبدأ إلا أن سهام حاولت إقناعى بلا جدوى وهذا العام كتب الطلب وتقدمت به لأؤدى فريضة الحج بدعوة مسيحية ملؤها الحب والسماحة والرضا والعطاء.. وزاد من إيمانى بأن مصر محروسة وأن أبناءها فى رباط  الى يوم الدين أن أتلقى أول مكالمة صباح يوم عيد الأضحى المبارك وأنا فى منى من الزميل سامح محروس حماه الله بأدبه وخلقه وتدينه إنها مصر ذات الحضارة والحمد لله أن فقاعات التعصب ليس لها بقاء.

وشكراً سهام وسامح وكل عام ومصر بخير.