رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

 

 

 

لماذا لا يرضى أطفالنا الآن؟ وللأسف بالرغم من التطور التكنولوجى والمستوى الرفيع فى وسائل الترفيه والتسلية والاشتراك فى النوادى الكبرى والمصايف والبذخ الذى يشهد به الجميع إلا أنهم غير راضين ولا يتذقون السعادة فهم غير سعداء بالمرة وثائرون على آبائهم ودائمًا يشكون عدم تنفيذ رغباتهم.

ولا تجدي المقارنة بين الأجيال فلكل جيل ظروفه ومتطلباته وأدواته ولكن صغار الأطفال يتلهفون الآن على «حكايات» وحواديت زمان لأنها تداعب خيالهم وتشكل بداية رؤيتهم ولكنهم لا يجدون من يحكى لهم ويحاورهم ويستمع لهم.

ورحم الله أيام طقم لبس وحذاء العيد الذى كان يفرح به كل طفل وطفلة ناهيكم عن حذاء المدرسة والشنطة والزى المدرسى وكانت السعادة على وجوه الأطفال ملموسة وطبيعية وعامة وعلامات الرضا تكسو وجه الآباء والمدرسين والإداريين وحتى عمال المدرسة أين هذه السعادة الآن؟ وما أسباب اختفائها بالرغم من ارتفاع مستوى المعيشة المادى فالطفل معه الآن «المحمول» و«التابلت» وكوتشى ماركة عالمية وما إلى ذلك ويذهب إلى المدرسة «بالباص» أو السيارة ولديه «لنش بوكس» وليس الساندوتش البيتي غير المكلف ويشترى من «كانتين المدرسة» ما غلا ثمنه وكثر ضرره.. إن السعادة حالة وتجربة لا معيار لها ماديًا كان أو نفسيًا ولكنها مناخ متكامل حيث اللمة العائلية والحوار الدائم وصلة الرحم حيث ود العمة والخالة وأبنائهما والعم والخال وهداياهما والعزائم المشتركة والاحتفال بالمواسم والأعياء التى استبدلناها بالتليفون المحمول وما صاحبه من وسائل «التقاطع الاجتماعى» وليس التواصل على الاطلاق..

أقول هذه الملحوظات وأتألم لحال الأطفال والشباب وأشاهد برامج أطفال ماسبيرو زمان ومذيعات تخصصن فى هذا المجال بعمق ودراسة وتجارب وخبرة وأرى أطفالاً جذبتهم أغانى العباقرة هدى سلطان وعبدالمنعم مدبولى ومحمد فوزى وصفاء أبوالسعود وآخرين رحمهم الله وجزاهم خيرًا ولا ينسى أحد فرحة الأطفال بخروف العيد ومشاركة الأهل والجيران فى هذه الفرحة ونحن الآن على أبواب الاحتفال بعيد الأضحى حيث كان يعلمنا الكبار مع الآباء أصول الاحتفالات بالعيد ووقفة عرفات ومناسك الحج وأغنياته التى توقف بها الزمن عند أم كلثوم والكحلاوى وليلى مراد وليلة العيد يا ست، رحمكم الله ورحم أيامنا الحلوة وسعادتنا غير المكلفة والتى مازلنا نعيش عندها وبها ولها والآن علينا أن نحاول إسعاد أطفالنا أيا كانوا أقارب أو جيرانًا أو أصدقاء وهم يتطلعون للتجديد الذى هو أسلوب تربيتنا وللتغيير الذي ملوا منه وللحوار الذى هرب منه الآباء ظنا منهم أن جلب مزيد من المال يمنح السعادة للأسف الشديد.

وكل عام ومصر والأمة الاسلامية بخير أعاده الله علينا جميعًا نحن المصريين والعرب بخير وأن يأتى العيد والأعياد القادمة والعرب فى احسن حال بإذن الله ولنسعد جميعًا بالأيام المباركة القادمة وكل عام ونحن جميعًا بخير وسعادة.