رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

هل كان محمد خليل قاسم وهو يكتب روايته الرائعة «الشمندورة» يتخيل أن الدولة ستعوض النوبيين بعد قرابة أكثر من قرن كامل على ما لحق بهم من أضرار جرّاء بناء خزان أسوان وتعليته الأولى،وتعليته الثانية ثم أثر بناء السَد العالى وغرق منازلهم ونخيلهم وتعويضهم آنذاك تعويضا هزيلا فالنخلة بخمسة جنيهات والحجرة بأربعة جنيهات، الأدهى من ذلك تهجيرهم إلى أماكن بعيدة عن نهر النيل سرّ حياتهم الذى ارتبطوا به فى علاقة حب.

واليوم سيعوضون عن المنزل بما يقرب من ربع مليون جنيه وعن الفدان بخمسة وعشرين ألف جنيه وتعويضات أخرى مستحقة عادلة.

ليجنى الأحفاد تعويضات بيوت لم يسكنوها وأرض لم يزرعوها لكن الآباء والأجداد تركوها مجبرين وتحولت بيوتهم إلى بيوت للتماسيح والأسماك فى بحيرة ناصر التى عدّت أكبر بحيرة مستحدثة وصارت البيوت القديمة للنوبيين الفردوس المفقود الذى يحنون إليه فى ندم وحسرة.

جاءت هذه التعويضات لتشمل 11716 فردا من الأبناء والأحفاد بتقنين الأراضى المقام عليها بيوتهم وتمليكها لهم مجانا مع منحهم أرضا زراعية تعادَل ما فقدوه فى قراهم قديما لقد صوّر محمد خليل قاسم النوبة ليبدأ بعده جيل من أدباء النوبة وغيرهم فى تصوير تهجيرهم بعد بناء السد العالى فتأتى أعمال ابراهيم فهمى وحجاج أدول وإدريس على ويحيى مختار وغيرهم ؛ولعل هذه التعويضات العادلة مع توطينهم على ضفاف النيل والبحيرة يغلق هذا الملف الشائك الذىِ حاولت مخابرات دُول عدوة اللعب به لولا يقظة النوبيين وحِسّهم الوطنى.وليفرح أديبنا المبدع محمد خليل قاسم ولتبتسم الشمندورة التى تحولت إلى رمز غنّاه الفنان محمد منير فى أروع أغانيه « يا شمندورة ».

< خاتمة="">

لا تلوّحى بالوداع

واهدئي

فكل ما لديك من محاسنٍ

ومن نقاط ضعفكِ

حنين قلبكِ

وهمس وردكِ

وقبل أن تودّعى تمهلي

كى تهمس الورود يا صديقتى

أحبكِ.

[email protected]