الشعب يريد:
كلنا زائلون لا محالة، وتبقى الانجازات والتأثيرات التى يقدمها إنسان بعلمه وعمله وروحه ونقائه ونزاهته وحبه لوطنه، وبلا وطن لا روح ولا إنسان اللهم إلا أشلاء فقط تبكى وتتنفس بلا أمن أو أمان.
تذكرت بهذه الخواطر والتأملات العديد من رجال القوات المسلحة وقادتها عندم خاضوا معركة أخرى بعد معركة نصر أكتوبر 1973، وترميم النفس المصرية عقب نكسة 1967 وبدأت كوكبة منهم معركة البناء والتنمية وإعادة الجمال لمصر الأبية المنتصرة والقوية.
دعوت للفريق يوسف عفيفي محافظ البحر الأحمر سابقاً والذى بنى المحافظة وفتح شرايين التنمية بها ووضعها على الخريطة السياحية العالمية وتذكرت الفريق زاهر عبدالرحمن واللواء عبدالمنعم سعيد اللذين وضعا كلا من محافظتي مطروح وجنوب سيناء على طريق التنمية والبناء والجمال والعديد من رجال القوات المسلحة.. وأيضاً من حافظوا على الجبهة الداخلية وحاربوا التطرف والتخلف العقلى لبعض المصريين الذين أرادوا هدم الوطن من كل الأطراف من رجال الشرطة أمثال كل من اللواء حسن أبوباشا ومصطفى عبدالقادر اللذين بذلا من الجهود والفكر فى محاربة التطرف والتخلف واستكملا رسالتهما فى وزارة التنمية المحلية بأفكارهما وخبراتهما والتى ضمت أيضاً محو الأمة». ولم تكتمل للأسف هذه الجهود.
تذكرت اللواء شرطة محمد طنطاوى محافظ سوهاج والذى بنى حى الكوثر واحيا أخميم الحجر والبشر والكتان والحرير وأعاد العمل كقيمة وعطاء وفتح بابا للرزق والتصدير.
أما الفريق يوسف حرب أبوطالب فأترحم عليه الآن عندما قرأت بالأمس عن بدء إزالة «122» مدبغة، و«35» عشة بمنطقة مجري العيون هذه المنطقة التى كانت يوماً على «أجندة التجميل والحفاظ على القاهرة القديمة» والتى لم تفارق الفريق أبوطالب لحظة منذ توليه العمل محافظاً للقاهرة كم كان يحلم بمجمع الأديان وحوله المتاحف وإعادة مجرى العيون وتجميل وتشجير منطقة السيدة نفيسة رضى الله عنها وكم زرت هذه المناطق ضمن مسئولى محافظة القاهرة وكان مرشدنا جميعاً للشوارع والمساجد والكنائس والمقابر التى حدد بعضها لاعادتها مزارات كيف كان يحلم وهو فنان بما تحمله الكلمة من صفات ومشاعر بالعمل فى هذه المناطق بأسلوب مؤسسى فأنشأ هيئة تجميل وثقافة القاهرة وهيئة التنسيق الحضارى ولجنة الحفر بالمحافظة وبدأت بإقامة «متنفسات» خضراء بدءا من أرض الترجمان ومروراً بحدائق عرب المحمدى وحديقة الأزهر ومئات الحدائق بالطرق والأحياء وقدم لنا الطريق الدائرى ومترو الأنفاق وهى مشروعات تقام كل قرن من الزمان.
كما سعدت أن ما خطط له أحد أبطال نصر أكتوبر ينفذ الآن وأدعو د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة بعد جولتهما بالمنطقة أن يدخلا التاريخ لوضع أفضل التخطيط والتنفيذ والاستعانة بالخبراء ولدينا منهم الوفرة والكثير ولعلماء الآثار والتجميل لتحيا هذه المناطق كما أراد من بنوها وتتناسب مع قيمة وقدر من دفنوا فيها واحتضنهم ترابها من آل البيت ونسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنوها وجملوها للأجيال القادمة فهى قلب مصر ونحن زائلون وتبقى مصر تحتضن أهل البيت وآثار أجدادنا وعلمائنا الى يوم الدين ان شاء الله.
برافو: الكلمة القصيرة متنا والعميقة فكراً والمليئة علماً وتواضعاً يا فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب عندما تحدث عن الإمام العالم الشيخ الشوادى فى ذكراه..... متعكم الله بالصحة والعمر المديد يا موالنا الطيب.