رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انعقدت القمم الثلاث فى قصر الصفا فوق الجبل الأمين بمكة المكرمة وحضرها كل الأطراف حتى تركيا وقطر وإيران ليحصلوا على شرف المثول فى البلد الحرام فى العشر الأواخر من رمضان زادتهم جميعاً بركة الحرم المكى فأصدروا بيانهم وقراراتهم المتوافقة فى كل المشاكل المعروضة عليهم، فكانت من أنجح القمم العربية الخليجية ومنظمة التعاون الإسلامى وهى أكبر المنظمات الدولية بعد الأمم المتحدة إذ تضم ٥٧ دولة إسلامية.

وقد وصف الأستاذ عبدالمحسن  سلامة رئيس مجلس إدارة الإهرام اجتماع القمم الثلاث فى مكة المكرمة باصدق العبارات إذ يقول (وسط أجواء روحانية رائعة وفى البقعة المباركة وفى قاعة اجتماعات تطل على الكعبة المشرفة وترى ملايين البشر المعتمرين الداعين بالخير والسلام والمحبة لبلادهم وأمتهم، جاءت اجتماعات القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية لعل وعسى تكون تلك القمم الثلاث بداية جديدة لصفحة مضيئة فى تاريخ العمل العربى والإسلامى المشترك الرافض للإرهاب والتطرف والداعى إلى الوحدة ولم الشمل ونبذ الخلافات ومواجهه التحديات الخطيرة التى تواجه الأمتين العربية والاسلامية.

وقد صدقت توقعات الأستاذ عبدالمحسن سلامة إذ صدرت القمم الثلاث بالآراء  والتوصيات المتوافقة لمسلمى العالم، مؤكدة أهمية القضية الفلسطينية والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطينى داخل دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ضاربة عرض الحائط بسياسة الرئيس الأمريكى المخالفة لهذه الحقوق مع إدانة الاعتداءات الإرهابية والتأكيد على أهمية الوقوف مع المسلمين الذين يتعرضون للاضطهاد فى الدول غير الإسلامية.

وكانت بركة مكة وراء هذا التوافق الجماعى حول القضايا العربية والإسلامية وهى بركة لمسناها وعشناها شخصيًا فى عام ١٩٨١ عندما هاج السادات على معارضيه فاعتقل ألفاً وخمسمائة قطب سياسى وفصل من الجامعات أكثر من ستين أستاذًا وكنت رئيسًا لبعثة حج جامعة المنصورة فمنعونى من الذهاب مع البعثة وأحسست بالظلم الطاغى مع لجوئى إلى الفراش ولحقتنى رحمة ربنا سبحانه وتعالى إذ رأيت فى المنام أنى أزور مقام سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام وكانت رؤية حق إذ جاءتنى فورًا دعوة للسفر إلى الرياض فذهبت إليها محرماً بعمرة ثم جاءتنى وأنا فى الرياض دعوة من بعثة حج المنصورة لكى ألحق بها قى مكة المكرمة فذهبت مسرعاً وانضممت إلى البعثة ولسانى وقلبى يلهجان بالشكر لله والعرفان ببركة مكة المكرمة أدامها الله علينا.