رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

لا شك أن هناك مجهوداً تم من الأعلى للإعلام لرصد تلك المخالفات والتى بلغت ٩٤٨ مخالفة ما بين إيحاءات جنسية وعنف فى ١٨ مسلسلاً وخلال الأسبوع الأول من شهر رمضان.. التجاوزات كما وصفها تقرير المجلس ما بين ايحاءات جنسية وعنف تدخين وشرب خمر ومخالفة كود الطفل وعدم احترام للغة العربية.. مسلسلان فقط هما الخاليان من أية مخالفات، ومسلسل هوجان الأكثر تجاوزا.. هذا الكم الهائل من المخالفات فى الدراما فقط مؤشر خطير لما هو قادم فتلك فقط البداية وأمامنا باقى الشهر الكريم، وهنا أنتظر إجابة.. وماذا بعد؟!.. هل يتوقف الأمر عند رصد المخالفات ونشرها بالصحافة والإعلام أم أن هناك وقفة جادة تجاه تلك المخالفات حتى لا تتكرر.. للأسف تحولت رسالة الفن من رسالة تنويرية تقود إلى الثقافة والفكر إلى رسالة سوقية تقود إلى البلطجة وخدش الحياء هذا الواقع الذى نعيشه.. حتى الواقعية فى الدراما كانت فى الماضى تحمل الاحترام والأهداف النبيلة واقعية خالية من أى إسفاف فمن منا لا يتذكر مسلسلات المال والبنون والشهد والدموع وليالى الحلمية وغيره من المسلسلات الرائعة الواقعية والهادفة.. مجتمعنا الواقعى ليس هذا البلطجى الذى يقوم بتأديته الممثل الصغير محمد رمضان وغيره من شباب الممثلين الذين اختاروا العنف والإسفاف سبيلاً للشهرة، ولا تلك المجموعة التى اكتشفها الممثل أشرف عبدالباقى من خلال مسرح تياترو مصر وانتشرت كالجراد فى معظم الأعمال الدرامية هذا العام.. تلك المجموعة التى نجحت فى المسرح ولكن لا تجد لها أى تألق أو بصمة فى تفرقهم على دكاكين الدراما..

وعلى الجانب الآخر تجد المشاهد محاصراً بالفضائح والنميمة والفتنة بين المشاهير فى برامج تعرض فى رمضان، وفى النهاية يقولون الجمهور «عايز كده».. أى جمهور هذا الذى يسير وراء الفضيحة وتتبع عورات الناس لمجرد أنهم شخصيات عامة ومشهورة.. وهل أعراض تلك الشخصيات المشهورة مباحة إلى تلك الدرجة.. المجتمع لا يتحمل تلك الفتن والتفاهات بحجة أنها مصدر الإعلانات.. وأما عن إعلانات التبرع للجمعيات والمستشفيات الخيرية فتكتظ بها الشاشات ليل نهار.. أليس الفقراء والمرضى أولى بتلك الملايين التى تصرف على الإعلانات. أعتقد أن وجود لجان لمراجعة ومواجهة الدراما المسفة ليست لجان فاشية كما وصفها الممثل عادل إمام لأنها فى النهاية تقدم رسالة وهى حماية المجتمع من فاشية السوقية والإسفاف.

 

[email protected] com