رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

فى إطار الحديث عن ضرورة مواجهة السلبيات السائدة فى المجتمع من زمن طويل مضى، الحال المتردية التى آلت إليها حالة المستشفيات الحكومية، وهو ما كان سببًا مهمًا فى انتشار الشعار الذى رددته وسائل الإعلام أن الداخل هذه المستشفيات مفقود، والخارج منها مولود، والحقيقة أنه فى ظل بناء مصر الحديثة، وبعد ثورة 30 يونيو، تبنت مصر مشروعًا وطنيًا جديدًا، يهدف بالدرجة الأولى إلى القضاء على كل الظواهر السلبية التى يعانى منها المواطنون أشد المعاناة، ومن بينها حالة المستشفيات، سواء كانت حكومية أو خاصة.

ولا أحد ينكر المجهود الضخم الذى تقوم به حاليًا الدولة من أجل تحسين حالة المستشفيات ووقف نزيف الفوضى التى آلت إليها، ولا أحد ينكر أيضًا أن مشروعات الدولة الصحية، آتت أكلها وبرزت ثمارها بما يعود بالنفع العام على المواطنين، ومؤخرًا أطلقت الدولة مشروعًا مهمًا وهو علاج مرضى فيروس «C»، الذى دمر صحة المصريين على مدار عدة عقود مضت، وقد نجحت حملات وزارة الصحة فى هذا الشأن، وحققت الوزارة بالتعاون مع أجهزة الدولة الأخرى، نجاحًا ملموسًا عندما قضت على هذا الداء اللعين، وحققت بذلك أعلى نسبة نجاح فى علاج المواطنين المصابين بهذا الداء اللعين، والحقيقة أن نجاح مصر فى القضاء على الفيروس وعلاج كل المصابين به، يعد شهادة نجاح على مضى البلاد قدمًا فى سبيل الحفاظ على صحة المواطنين، كما أن نجاح العلاج وتوفير الدواء لهذا الداء الذى كان يحصد أرواح المصريين لهو دليل على أن هناك إصراراً شديدًا من الدولة المصرية على القضاء على كل ظاهرة سلبية سادت خلال العقود الماضية.

ولا أحد ينكر أيضًا أن إصرار الدولة المصرية على أن يتمتع المصريون بصحة وعافية، هو إطلاق مشروع «100 مليون صحة» الذى جاب كل محافظات الجمهورية وبالمجان، بهدف علاج كل الحالات المصابة، بل إن الدولة المصرية تتكلف المليارات فى سبيل أن يكون المواطن سليمًا معافى من أى مرض أو أذى، كما أن الدولة بدأت أيضًا فى مشروع صحى آخر بالغ الأهمية، وهو التأمين الصحى لكل مواطنى الجمهورية وبلا استثناء فئة، ما يعنى أن هناك جدية وإصرارًا على دحر كل ظاهرة سلبية تعرض لها المجتمع وذاق بسببها الأمرين وهل هناك أهم من صحة المواطن، الذى تحمل الكثير خلال فترات زمنية مضت؟!.. إن الخطوات التى تقوم بها الدولة فى الاهتمام بصحة الناس لهو دليل قاطع على أن مصر تسير بخطى سريعة نحو بناء الإنسان المصرى، وأهم شىء فى هذه الخطوة، هو أن يكون معافى سليمًا، ويجد الدواء المناسب له والعلاج الناجح والناجع إذا أصابه مكروه.

هنا تكون سياسة الدولة تجاه الصحة الخاصة بالمواطن بمثابة تأكيد على أهمية القضاء على السلبيات البشعة التى يتعرض لها الناس، ومن بينها صحة المواطن الذى كان يلقى المصير المشئوم فى السابق لعدم وجود العلاج أو ارتفاع أسعاره التى لا يقوى عليها.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد