عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية

إذا كان الرجال مواقف ومعادن لا تعرف قيمتها الا وقت الشدائد والظروف الصعبة، فلا شك أن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى للإمارات العربية المتحدة، رجل من ذهب وعاشق لمصر حتى النخاع ولو لم يكن إماراتيا لكان مصريا فعلا لا قولا، حيث فتنته مصر منذ دراسته بكلية الزراعة جامعة القاهرة، ولم يزل على حبه ووفائه لها حتى الآن، كما كشفت العديد من المواقف والزيارات والمؤتمرات والكتب للشيخ القاسمى، والتى كان آخرها مساهمته فى ترميم دار الكتب المصرية واعلانه المساهمة بإنشاء مستشفى الصحفيين فى مدينة 6 أكتوبر وقبلها ترميم مجمع البحث العلمى فى ميدان التحرير الذى احترق بفعل فاعل خلال ثورة يناير 2011، وغير هذا الكثير.

وُلِد القاسمى فى دبى سنة 1358هـ/1939م، وتلقَّى تعليمه الأساسى فى الشارقة والكويت ودبى، وحصل على بكالوريوس الهندسة الزراعية من جامعة القاهرة، والدكتوراه فى التاريخ من جامعة اكستر، والدكتوراه فى الجغرافـيا السياسية للخليج من جامعـة درم فى بريطانيـا. وقد عُيِّن سنة 1391هـ/1971م وزيراً للتربية والتعليم فى الإمارات ورئيساً للديوان الأميرى فى الشارقة، وأصبح منذ سنة 1392هـ/1972م حاكماً للشارقة وعضواً فى المجلس الأعلى لدولة الإمارات، وألَّف القاسمى عشرات الكتب بالعربية والانجليزية.

حول رؤيته للسيسى ومصر أكد الشيخ القاسمى فى تصريحات، أن «السيسى رجل قدره الله لمصر، لحمايتها وحماية أمنها، وأنه اتخذ منذ البداية موقفًا وطنيًا حتى إبان الفترة السابقة لحكمه، واستلام الإخوان المسلمين لمقاليد السلطة وأوضح: «قدر الله لمصر رجلًا من أبنائها مؤمنا بانتمائه لذاك البلد، ولاحظناه منذ البداية وقبل أن يكون مسئولًا فى مصر، كانت القرارات التى يتخذها كلها صائبة وسليمة، حتى فى الأيام التى كانت تحكم مصر التيارات الظلامية، حيث كان هو واقفًا بالمرصاد، لم يضيع حبة من ترابها واعتبر حاكم الشارقة أن مصر صمام الأمن للمنطقة العربية، وأنها بمجابهتها للفكر الظلامى تدافع عن كل البلاد العربية. وأضاف: «فضل مصر على الخليج عامة والإمارات خاصة لا ولن ننساه، فرغم الظروف الصعبة التى كانت تمر عليها فى مرحلة من مراحلها، لم تتوان عن تقديم العون، فقد أسهمت بالكثير من المساعدات واستقدام المعلمين الذين أسهموا فى النهضة العلمية للبلاد، لقد عشت فى مصر ودرست بجامعة القاهرة، التى شاركت فيها بكل المعطيات، وأقمت فى الجيزة، ودرست مع علماء التاريخ والتراث، أنا صناعة مصرية 100%، مصر لها فضل علىّ كفضل الشمس على الأرض.. وفى اطار رد الجميل لأهله اقترح اطلاق اسم الشيخ سلطان القاسمى على أحد شوارع القاهرة أو الجيزة عرفانا بفضله أو على أحد مدرجات كلية الزراعة حيث درس بجامعة القاهرة.