رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

لست متفاجئاً من الخطوة المصيرية التى قام بها الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة لإزالة الاحتقان بين الأندية.. والتصدى للفتنة القاتلة التى حاول البعض إغراق الرياضة المصرية فى براثنها، متجاهلين أهمية المرحلة الحالية لدعم الهدوء والاستقرار وتوفير المناخ المناسب ونحن على أبواب استضافة أهم ثالث حدث على مستوى العالم بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم، وما يليها من ملف ضخم من البطولات العالمية التى تستضيفها مصر فى المرحلة القادمة، وكلنا أمل أن تكون تلك البطولات تأكيداً على أهمية مكانة مصر عالمياً، وأيضاً أكبر دليل ورد على الأمن والأمان فى المحروسة.

خطوة صبحى طبيعية ولاقت ارتياح الجميع لأسباب قد يجهلها البعض، وأهمها أن الرجل منذ توليه المسئولية وهو يطبق مبدأ مهماً وهى العدالة للجميع والحساب للمخطئ لا مجاملة لشخص على حساب آخر هو وزير الرياضة المصرى وليس وزيراً لنادٍ أو اتحاد هو يضع ويتابع تنفيذ الجميع لواجباته، ودائماً جاهز لصد أى محاولة لإفساد الوسط سواء مالياً أو إدارياً.

أما أهم ما يفعله صبحى فهو العمل للصالح وليس للشهرة والبحث عن الشو الإعلامى، فقد بدأ الرجل جلسات المصالحة دون إعلان او بيانات للإعلام ولولا قيام المسئولين بالنادى الأهلى بإصدار بيان كشفوا خلاله محاولات الوزير واجتماعه بهم لإنهاء الأزمات ما عرف أحد بالأمر.

الأمر الآخر الذى لم يكن مفاجأة بالنسبة لى فهو حرص النجم المصرى محمد صلاح على بلده والتى ظهرت فى دعوته للجماهير المصرية على كافة انتماءاتها بالتصدى للفتنة القاتلة والتى دائماً ما تتسبب فى إفساد العلاقة بين أبناء الوطن الواحد وتهدد بوجود أجيال أكثر عنفاً.

صلاح عندما تحدث عن الأزمات الجماهيرية لم يكن صلاح الذى يعيش فى بلام الإنجليز محترفاً فى صفوف فريق ليفربول، بل كان صلاح ابن البلد الذى يحرص على قضاء إجازاته بين أهل قريته يعيش وسطهم يأكل معهم ويشاركهم همومهم ومشاكلهم ويجاهد من أجل العمل على حلها.

للأسف لم يتفهم البعض رسالة صلاح وأهميتها وخرج البعض مهاجماً اللاعب العاشق لبلده، فى الوقت الذى أشادت فيه الدنيا كلها بهذا النجم الكبير المهموم بمشاكل وطنه ولم تمنعه نجوميته العالمية عن الاهتمام ببلده.

لابد أن نتقدم بالشكر إلى وزير الرياضة الذى يعمل فى هدوء من يومه الأول فى الوزارة ولم نره فى صراع شخصى أو تصفية حسابات مع أى شخص، رغم أن البعض حاول منذ اليوم الأول للرجل تجهيز الصدام معه إرضاء لشخصيات أصابت الوسط بمشاكل وأزمات عديدة.

وأيضاً يجب أن نعتذر للفرعون العالمى محمد صلاح، ونقول له بكل حزن نحن آسفون على عدم فهم البعض لرسالتك السامية، وحبك لبلدك وأبناء وطنك، فهؤلاء لم ولن يعرفوا من هو صلاح العاشق لبلده.