رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لا شك أن عودة مصر إلى أحضان القارة الأفريقية، خطوة ممتازة، رغم أنها تأخرت كثيراً جداً، ما ترتب عليه أن بعض الدول الأخرى سبقتنا إلى هناك مثل الصين والهند وكوريا وإسرائيل، بالإضافة إلى بقايا الاستعمار الذى ما زال جاثماً على صدر بعض الدول الأفريقية.

تخوفى هذا سببه أن أفريقيا اليوم ليست هى أفريقيا كما كانت من قبل، فالمشاكل فى أفريقيا أصبحت كثيرة جداً، خاصة الخلافات بين دول القارة التى وصلت إلى حد الحروب مع بعضها، فضلاً عن الإرهاب الذى تفشى فى بعض دول أفريقيا، من أجل السيطرة على ما تبقى من خيراتها، هذا بالإضافة للفقر المنتشر فى أغلب الدول الأفريقية، نظراً للفساد الذى استشرى فى أعقاب تحرر بعض الدول الأفريقية من الاستعمار، حيث تمكنت بعض القبائل هناك من السيطرة على الحكم وامتصاص خيراتها وثرواتها وفروا إلى خارجها.

كان الله فى عون الرئيس السيسى، فقد أخذ على عاتقه رئاسة الاتحاد الأفريقى فى هذه المرحلة الحرجة، فى محاولة منه لحل ولو بعض مشاكل القارة الأفريقية المعقدة، وفى ذات الوقت يتحمل مشاكل مصر الجسام، فى حقيقة الأمر فإن مصر فى أشد الحاجة لفكر وجهد الرئيس السيسى، فلا يخفى على أحد أن مصر قد انهارت مرافقها خاصة التعليم والصحة، كما تفشت بين أفراد شعبها العديد من العادات السيئة، فنحن الآن فى أشد الحاجة لتركيز الجهد لإصلاح ما تم تخريبه طوال السنين السابقة.

تخوفى جاء من هنا، فإن الرئيس السيسى بتحمله مشاكل القارة الأفريقية إلى جانب مشاكل مصر، يحمل نفسه فوق طاقة البشر، فمصر ما زالت فى أشد الحاجة لوقت وجهد الرئيس السيسى، وأخشى ما أخشاه أن تنسى مشاكل القارة الأفريقية التى يصعب على أى إنسان حلها الرئيس السيسى مشاكل مصر، فإن الرئيس السيسى بدأ خطوات جادة على طريق الإصلاح وخاصة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، ولكن ما زالت مصر تحتاج للمزيد من وقت وجهد الرئيس حتى تعود إلى ما كانت عليه فى الماضى، لقد عشت فترة من الزمن كانت مصر قبلة يقصدها أغلب شعوب العالم طالبين الحماية والأمان والثروة.

كل ما أتمناه، ألا تؤثر رئاسة الرئيس السيسى للاتحاد الأفريقى، على ما يبذله من وقت وجهد فى حل مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، خاصة فيما يتعلق بإعادة إصلاح الإنسان المصرى الذى تفشت فيه الكثير من العادات السيئة كالإهمال والتكاسل واللامبالاة وعدم احترام القانون، فلا شك أن سوء التعليم فى مصر فى السنوات الماضية كان له الأثر الأكبر فى إفساد النشء، لدرجة أن شبابنا أصبح يفضل هجرة بلده معرضاً نفسه للهلاك فى البحر وخارجها دون أن يحاول أن يمد يده لإصلاحها والبناء فيها.

أعود وأقول.. كان الله فى عون الرئيس السيسى فى محاولة إصلاح ما أفسده أسلافه من حكام مصر، فقد تركوا له تركة مثقلة بالمشاكل الصعاب، أملى أن يعيد الرئيس السيسى إصلاح الإنسان المصرى، حتى يكون عوناً له على طريق الرقى والتقدم، ولكى تعود مصر كما كانت أم الدنيا بمجهود الرئيسى ومن خلفه شعب مصر.

وتحيا مصر.