عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 

أشهرت شركة الطيران الألمانية «جيرمانيا» إفلاسها صباح الثلاثاء الماضى، عبر بيان على موقعها الإلكترونى أعلنت فيه أن عمليات التشغيل ستتوقف على الفور.

أورد النبأ راديو «فرنسا الدولى» الثلاثاء، الماضى دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول هذا الشأن.. يذكر أن الشركة، ومقرها برلين والتى تملك أكثر من 30 طائرة متوسطة المدى، لم تتمكن من دفع أجور الموظفين فى يناير، حيث ألقت باللوم على الصعوبات المالية التى تواجهها فى أسعار الكيروسين وانخفاض قيمة اليورو مقابل الدولار الأمريكى.

وخلال الأسبوع الماضي التقى الفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى الطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران وعدداً من قيادات الشركة لعرض خطة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية والأهداف المستقبلية حتى عام ٢٠٢٥ والجارى العمل عليها مع تحديد آليات التنفيذ والتوقيتات الزمنية المخططة لها.

خلال اللقاء قدم الطيار أحمد عادل عرضًا لنتائج أعمال الشركة القابضة وشركاتها التابعة والتى حققت نتائج إيجابية وملحوظة، حيث بلغ صافى الأرباح المجمع 951 مليون جنيه عن الستة أشهر الأولى من العام المالى 2018 -2019 وذلك يمثل إضعاف ما تم تحقيقه عن نفس الفترة للأعوام 2009-2010.

ومن جانبه أشاد الفريق يونس المصرى بهذا الإنجاز والذى يعكس مجهودات القيادات على كافة المستويات وجميع العاملين بالشركة الوطنية، وأثنى على التخطيط الجيد وإتخاذ سياسات متطورة واتجاهات غير نمطية فى خطة التطوير والتحديث والذى يعد مؤشراً جيداً للسياسة الناجحة التى تنتهجها الشركة حالياً.

يا سادة.. هذان مشهدان قد يتعجب الكثير من طرحهما سوياً، ولكنى أردت أن أعرض هنا كيف لشركات دولية تتعرض لهزة فتعلن إفلاسها وتصفى أعمالها وتسرح العاملين بها.. فى وقت تعرضت فيه شركتنا الوطنية مصر للطيران لهزات بل لضربات قاتلة وقاصمة لعزم وقدرة أى شركة تتلقى دعماً من دولها فما بالنا بشركة تعارك وحدها وسط أمواج عاتية متلاحقة منذ يناير،2011 وحتى وقت قريب جداً كنا نبكى فيه ضحايا طائرة باريس وبالرغم من ذلك لم تفكر لحظة واحدة فى الاستغناء عن أى فرد من أبنائها.

يا سادة.. هذه هى شركتنا الوطنية مصر للطيران القادرة دائماً وأبداً على الصمود، مثل الحبيبة مصر التى تحمل شركتنا الوطنية للطيران اسمها وعلمها معلنة للعالم أجمع أن مصر باقية بقاء صمود رجالها وتحمل شعبها لكل الصعاب والمؤامرات.. ودائماً تجد السؤال يطرح نفسه؟ كيف استطاعت شركتنا مصر للطيران القفز فوق خسائرها لتحقق أرباحاً لم تشهدها منذ 10سنوات؟

الإجابة يا سادة تجدها على لسان المسئول الأول عن القابضة لمصر للطيران الطيار «أحمد عادل» فى حواره لـ«الوفد» والذي كشف فيه أن «مصر للطيران» كانت ومازالت وستظل قادرة على أداء دورها الوطنى المنوطة به منذ إنشائها منذ 87 عاماً وحتى الآن.. وأن العمل تحت مظلة الطيران المدنى بقيادة الفريق يونس المصرى يعنى استشرافاً للواقع والمستقبل بخطوات واضحة وصريحة ومنظمة ومدروسة ومراجعة بدقة وعناية فائقة وإصرار على عبور التحديات والقفز فوق أى معوقات للوصول لطموحات جميع أبناء المنظومة التى زرعها حب كل فرد فى مجاله الذى يعمل فيه ورواها الفريق يونس المصرى بالحب والاحترام والمودة ووضع يده على بيت الداء فكان الدواء وهو العنصر البشرى أساس التطوير والانطلاق للمستقبل.

وأكد «عادل» أن خطة التطوير الشاملة للطيران المدنى التى وضعها الفريق يونس المصرى ومنها مصر للطيران تستهدف أسطول الشركة وعنصرها البشرى تنتهى بنهاية 2027 تستهدف وصول أسطول الشركة الوطنية لأكثر من 100 طائرة جميعها جديدة وعلى أحدث الطرازات مع تطوير شامل لكافة عناصر المنظومة من مطارات ومنشآت ومعدات وترادادات وشبكة الخطوط نفسها.

وأعلن عادل عن وصول أولى طائرات صفقة القرن فى الأول من مارس القادم 2019 وهى طائرة الأحلام و45 طائرة بنهاية 2020.

وقال رئيس القابضة إن وجود ناقل وطنى للدولة له أهمية كبيرة فى عوامل عدة أهمها الأمن القومى، والدولة القوية لها ذراع، ومصر دولة قوية وإحدى أذرعتها مصر للطيران، حيث تضطلع بدورها فى الأزمات الكبرى.. ومصر للطيران تقوم بدورها الوطنى فى التوظيف وإعطاء الفرصة كاملة لأبناء الوطن للحصول على فرصة عمل على شركته الوطنية.

ولم تمر إلا أيام قليلة على حوار رئيس القابضة لمصر للطيران لـ«الوفد» لتؤكد الأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل صدق كلمات الطيار أحمد عادل بتحقيق الشركة الوطنية 951 مليون جنيه صافى أرباح خلال ستة أشهر فقط.

 يا سادة.. مع الوضع فى الاعتبار قيامها بتوظيف 480 طياراً.. أى أنها وسط آلامها لا تسرح عمالة بل توظف.. لا تمد يدها تطلب بل تمد يدها تساعد هنا وهناك تنقل عالقين.. تنقل جثامين.. تمزق وتقطع من أبناء وطنها ويأبى وزير الطيران أن يخرج بالحقائق حتى لا يجرح مشاعر أحد.. رغم علم وزارتى الخارجية والهجرة بما تقدمه مصر للطيران فى هذا الشأن.. ولكن هذا دأب النبلاء يعطون ولا يأخذون.. يتمزقون ولا يصرخون.. ولكن الله وحده من وراء قصد السبيل.

همسة طائرة.. تحية إلى أبناء الطيران المدنى ومصر للطيران على الإنجاز الجديد الذى حققتوه.. وتحية خاصة جداً من قلبى ينقلها قلمى للفريق يونس المصرى «نبيل الأخلاق» «كريم الطباع» «متحدى الأهوال والإرهاب» على ما يقدمه ورجاله فى كل مكان للوطن.. ومبروك مليون مبروك.. الفريق الطيران المدنى.