عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

احتفلنا نحن المصريين بميلاد أم كلثوم وجمال حمدان يومى 3 و4 فبراير الحالى.. كما احتفلنا بمئوية السادات بطل الحرب والسلام وإحسان عبدالقدوس عليهما رحمة الله تعالى، فكلاهما أعطى لمصر بالسيف والقلم.

وأتساءل: بمن سوف تحتفل الأجيال القادمة؟ ولا أقصد التقليل ممن يعملون الآن ولكننى وجدت نفسى أقارن بين فنان اليوم الذى يتهرب من الضرائب ويساهم بجدية وسرعة فى إفساد الشباب وتغذية تطلعاتهم الدنيوية الشكلية مثل شراء السيارات الفارهة، كيف يسمح لنفسه بالتهرب من الضرائب ليدفعها مضاعفة وبلغ المبلغ المستحق عليه 6.2 مليون جنيه؟ كيف يضيع وقت الضرائب ولا يبالى بالنشر وبصورته أمام مجتمع يعمل ويكد ويعانى فيه كل مواطن من الأسعار وتوابع الإصلاح الاقتصادى الذى تأخر منذ عام 1977 وندفع ثمنه جميعاً؟ ويا ليتنا نقاطع هذا الذى يطلق عليه «فنان» مثل ما يطلق عليه حملات «خليها تصدى» و«خليها تعفن».

كيف أقارن بين فنانى اليوم والست أم كلثوم أو أى مفكر ود. جمال حمدان رحمهما الله، وتعالوا نتخيل لو أن «أم كلثوم» على قيد الحياة الآن.. ألم تكن تجوب قرى ونجوع ومدن مصر كلها تغنى وتجمع تبرعات أو مساهمات لإعادة بناء مصر؟ ألم تكن تقنع الجميع صغاراً وكباراً بضرورة التصدى لكل ما يهدد الوطن؟ ألم تكن تسافر خارج مصر لتقيم الحفلات بالدول العربية كالجزائر وتونس والأجنبية كفرنسا لتجمع المال لتدعم المجهود الرائع والمدن والطرق التى يقيمها الرئيس السيسى الآن مثلما فعلت مع المجهود الحربى عقب نكسة 1967 الحزينة؟ ألم تكن بحوار أو بكلمة منها غيرت حالة اللامبالاة التى يعانى منها الكثيرون ممن نعلق عليهم الآمال.. اللهم عوضنا عنها خيراً وأنار الله قلوب الفنانين ليتقدموا لإقامة حفلات لصالح البناء والعطاء الوطنى لكل مواطن محتاج أو مريض ينتظر العلاج.. وليعد الفنان مثلاً أعلى للشباب والمصريين كما كنا.. إن معظم المصريين الآن يعيشون مع قناة «ماسبيرو زمان» التى تنقل منها العديد من القنوات الآن حتى عدنا لمذيعات زمان وأغانى زمان يوم أن كان الفن يعطى ويبنى داخل مصر وخارجها ولم نسمع يوما عن تهرب ضريبى لفنان أو حوادث يندى لها الجبين.

أما إحسان عبدالقدوس الذى ما زال يتلقى الهجوم لأنه يحيا برواياته التى حذر فيها مما نعانيه الآن ومهد لها الطبقة الوسطى التى تلاشت وأراها تعود الآن وتتوازن، ومقالاته التى غيرت من التاريخ ومعاناته بالسجون لدعمه مجلس قيادة الثورة، ألا من روائى مثله يلهب مشاعر الجماهير ويدفعهم للتحمل والمشاركة فى البناء والعطاء؟ إن مصر تشهد تحولات جذرية تتطلب اليقظة والمشاركة من كل مواطن وتقوية ارتباطه بوطنه ومستقبل أولاده وأحفاده فهل يسجلها أحد الآن ويبحث فى جذورها كما فعل د. جمال حمدان راهب العلم والكبرياء الذى حول الظلم إلى نور لا يهدأ وهجه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.. ليت كل مصرى يعى دوره وقدر بلده وثمن تقدمها كما أداه كل من أم كلثم ود. حمدان والسادات وإحسان عبدالقدوس.