رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

فى حديث تلفزيونى، أجراه رئيس حزب الوفد المستشار بهاء أبوشقة مع الاعلامى القدير حمدى رزق، أعلن فيه أن حزب الوفد سوف يدعو فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى للاحتفال الذى سيعده بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الحزب، ومرور مائة عام على ثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول.

كم أتمنى أن يلبى فخامة الرئيس هذه الدعوى لعدة اعتبارات منها أن حزب الوفد كان فى مقدمة من أعلنوا تأييدهم لسيادته فى الانتخابات الرئاسية، كما أنه أول من أعلن رفضه لفكرة تقديم منافس لسيادة الرئيس فى الانتخابات الرئاسية، قناعة من حزبنا العريق بأن فخامة الرئيس هو الأنسب لتولى هذا المنصب وإدارة شئون البلاد لكى يستكمل مسيرته من أجل إعادة بناء مصر التى أهملت تماما منذ عشرات السنين، وفى نفس الوقت يستمر فى حربه ضد الإرهاب والفساد الذى عم أغلب قطاعات الدولة حتى يقضى بعون الله عليهما تماما.

لقد سبق أن ذكرت أكثر من مرة، بأن مصر فى العصر الحديث لم يأتها حاكم وطنى بحق إلا ثلاث، الأول كان محمد على باشا الكبير صاحب نهضة مصر الحديثة، فقد انتشل هذا الرجل مصر من الظلمات إلى النور، فكان أول حاكم ينشئ جيشًا نظاميًا مصريًا، كما أنه أول من اهتم بتطوير الزراعة فى مصر فأنشأ القناطر الخيرية والترع والسدود والمصارف، وهو أول من أرسل البعثات التعليمية للخارج، ومن إنجازاته الطريفة أيضا أنه صاحب فكرة توصيل أنابيب المياه العزبة للمنازل، فقد اعترض على تلك الفكرة جميع المذاهب الفقهية باستثناء المذهب الحنفى بمقولة إن ماء الصنبور غير طاهر، ومن هنا اطلق المصريون اسم الحنفية على الصنبور نسبة الى مذهبهم.

وبعد محمد على باشا الكبير، جاءنا الراحل أنور السادات الذى كان وبحق بطلا للحرب والسلام، فقد استطاع بذكائه وحنكته استرداد أرض سيناء التى نهبت فى عهد عبدالناصر نتيجة الادارة الخاطئة لحرب 1967 فخسرنا الحرب وضاعت سيناء، ولولا حكمة وحنكة السادات لما استطعنا استرداد أراضينا المنهوبة، تماما كما حدث للأراضى السورية واللبنانية والفلسطينية التى استولت عليها اسرائيل فى حرب 1967. الوحيد الذى استطاع استرداد الأرض كان البطل أنور السادات. ومن مساخر القدر أن السادات هو الذى أعاد إخوان الشياطين الى مصر، وهو الذى أطلق لهم العنان ليعبثوا فى أرضنا فسادا، ومع ذلك قتلوه فى عيده عيد انتصارات اكتوبر 1973.

واستمرارا لتلك المسيرة من العطاء فقد منحنا الله سبحانه رجلًا عظيمًا هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، فقد استطاع هذا البطل العظيم فى فترة حالكة أن يقود ثورة الشعب المصرى فى يونية سنة 2013 للقضاء على الفاشية الدينية إبان حكم اخوان الشياطين، فقد كانوا على اتفاق مع الغرب لجر مصر الى التهلكة كما حدث لسوريا واليمن والعراق وليبيا، فكان مخططهم المسموم يقوم على إشعال نار الفتنة بين المسلمين والأقباط لكى تدور الحرب رحاها، ونقضى على أنفسنا بأنفسنا، تماما كما حدث فى البلدان العربية المجاورة.

لقد وهبنا الله سبحانه زعيمين عظيمين، الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قاد ثورة شعب مصر فى يونية 2013 للخلاص من الفاشية والتطرف الدينى، والزعيم سعد زغلول الذى قاد أيضا الثورة المصرية سنة 1919 ضد المحتل الانجليزى للخلاص من الاستعمار والاحتلال، فقد كان الزعيمان على موعد من القدر لانتشال مصر والمصريين من الظلمات الى النور، فكما قاد سعد زغلول شعب مصر فى ثورة 1919 للخلاص من المستعمر الانجليزى، قاد الرئيس السيسى شعب مصر فى ثورة 2013 للخلاص من هلاك محدق على أيدى إخوان الشياطين.

كم أتمنى من فخامة الرئيس أن يلبى دعوة حزبنا حزب الوفد، للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس الحزب ومائة عام على ثورة شعب مصر سنة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول. فما أشبه اليوم بالبارحة، فكلا الزعيمين سوف يسطر التاريخ اسمهما بحروف من نور على ما قدما من تضحيات جليلة لمصر وشعبها.

وتحيا مصر.