رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

 

كنت ومازلت أتعامل مع عملى بالتعايش، وليس السمع، أجتهد فى عملى الصحفى، حتى أكتب حقائق بعيدًا عن التأليف والمزايدات، حاربت الإرهاب كصحفى مقاتل عندما كنت مندوبًا صحفيًا لوزارة الداخلية لمدة ١٠ سنوات واستطعت أن أتعايش مع رجال القوات الخاصة ومعظم قيادات وضباط وأفراد الداخلية، واستطعت نقل الجانب الخفى لقلوب وإنسانية هؤلاء الرجال الذين يسهرون على أمن الوطن الداخلى، فقد كان أمن وطنهم هو الغاية، كنت أنقل الحقيقة،وأضرب فى ذات الوقت بكل قوة ضد التجاوزات الفردية التى يقوم بها أى ضابط أو فرد شرطة، تعايشت معهم كما كنت متعايشًا أيام عملى قبلها كمحرر قضائى بمكتب النائب العام ودار القضاء العالى، واليوم وانا أشرف بعملى محررًا عسكريًا لقواتنا المسلحة، أنقل بكل صدق ما أراه فى الواقع عن رجال لاينامون من أجل أن يبقى هذا الوطن.

تعلمت أن لا أكتب سوى الحقيقة، واليوم أتحدث عن جانب مضىء واستراتيجية جديدة لمستها فى تطور العمل بوزارة الداخلية، الاستراتيجية الجديدة كانت أهم ملامحها الجدية والانضباط، والتى تم تغليفها بروح المشاركة المجتمعية، وتسابق الجميع لإضفاء لمسات إنسانية مع المواطنين والتعايش اليومى معهم،هذا ما شاهدته فى أكثر من موقف من مديرى أمن دائمًا فى الشارع بين المواطنين، ومواقف إنسانية يقوم بها ضباط شرطة فى الأقسام مع كبار السن والسيدات،ومنها دفع أموال من مرتباتهم لإخلاء سبيل الغارمات، وآخرها الموقف المشرف لمأمور وضباط مباحث قسم الرمل أول بالإسكندرية مع المواطنين الذين حطموا أبواب قسم العناية بمستشفى مبرة فلمنج لوفاة والدهم، وما تم من احتوائهم للموقف، وتحملهم دفع تكاليف إصلاح التلفيات عن أسرة المتوفى، كمظهر إنسانى راقى أشاد به الرأى العام السكندرى.

وجدت هذه الاستراتيجية الجديدة التى وضعها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، فى معارك وتضحيات رجال الشرطة فى سيناء، وجدتها فى انتقاء قيادات أمنية رفيعة كمساعدين، ومديرى أمن، يتمتعون برقى التعامل، من مطروح، والاسكندرية، والبحيرة، حتى أسوان، وجدتها فى توفير الأمن الغذائى بمجمعات أمان، ولكن تبقى أشياء طفيفة يفعلها قلة من الضباط وأمناء الشرطة فى بعض المواقع تسىء إلى الجميع، وتتطلب مرورا دائما من جهاز التفتيش، وحقوق الإنسان، للعمل على تلافى تلك التجاوزات، ووقائع التسول بالقوة التى يقوم بها بعض أفراد الشرطة من أمناء ومخبرين ضد المواطنين أثناء تحرير المحاضر، أو استقبالهم فى أقسام الشرطة، فهؤلاء يسيئون فعليًا لزملائهم الذين لا ينامون، ويضحون بأنفسهم من أجل بقاء هذا الوطن.

وأعلم وشاهدت وقائع إحالة ضباط وافراد للتحقيق والنقل، ولكن هذه نقطة سوداء فى الثوب الأبيض لابد من تطهيرها لأننا فى مرحلة بناء وطن من جديد.. وأخيرا لا املك الا توجيه الشكر لوزير الداخلية ورجاله حفظهم الله لمصرنا الغالية.