رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

كل عام ومصر والدول الإسلامية بخير، ودائماً وأبداً نحتفل بمولد آخر الأنبياء وخاتم الرسل، سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ونستلهم من نبوته وخلقه ورسالته ما ينفعنا دائماً ويهدينا للصراط السليم.. وكل عام والإخوة المسيحيين بخير بمناسبة بدء صومهم، ولتحيا مصر فى سلام وأمان وضمان لعلاج صحى وحياة كريمة لكل أبنائها.. اللهم آمين.

وجاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى احتفالاً علمياً وعملياً بمولد النبى صلى الله عليه وسلم، وسبقته كلمة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر وكلتا الكلمتين تدفع للرحمة والعطاء والفهم الصحيح للقرآن والسنة.

ودفعنى هذا النهج لأرجو الرئيس السيسى، بل أطلب منه التدخل السريع لإلغاء قانون تنظيم العمل بالمستشفيات الجامعية رقم 19 لعام 1918، والذى رفضته نقابة الأطباء فى اجتماع يوم 10 نوفمبر الحالى، ورفضت أيضاً لائحته التنفيذية، كما رفضه - كما علمت - عدد من أساتذة كليات الطب.

سيدى الرئيس، عاش د. هاشم فؤاد عميد طب القاهرة الراحل والعالم الجليل وأستاذ الأنف والأذن والحنجرة يردد وحتى وفاته «إن المصرى الغلبان والفلاح الشقيان ليس لهما فى الدنيا بعد الله سبحانه وتعالى سوى زيارة الحسين والسيدة زينب ومستشفى قصر العينى»، وكان يصول ويجول داخل المبنى العريق بطرقاته الواسعة وأسقفه العالية وعنابره التى ينبعث منها عرق الكادحين وعبق العطاء بلا حدود من أطباء وتمريض وفريق يعاونهما وبلا مقابل أيضاً، وكانت جولات د. هاشم فؤاد تتجلى فى الواحدة صباحاً ويكتب المكافآت والجزاءات ليحضر وينفذها فى السابعة صباحاً. كان قصر العيني مضبوطاً كالساعة فى خدمة الغلابة وبه الآن وحدات متخصصة نفخر بها جميعاً، ويشهد عدد من نواب مجلس الشعب السابقين على قيمة وقدر هذا الصرح عندما سافرت بصحبة وفد منهم لدولة أفريقية وقال لنا عشرة وزراء منها إنهم تعلموا بالأزهر الشريف وتم علاجهم بقصر العينى وتساءلوا هل ما زال هذا المستشفى يعمل بالمجان؟!

سيدى الرئيس تدخل عدد من السياسيين لا سامحهم الله وحولوا مبنى قصر العينى الفرنساوى للعلاج بأجر، علما بأن أصل المشروع كان العلاج بالمجان و10٪ من الأسرّة بأجر ليتم منه الإنفاق على العلاج المجانى وتصميم المبنى احتوى على عزل العلاج بأجر منفصلاً عن باقى المستشفى القابع على النيل، وقامت الدنيا ولم تقعد من الأساتذة العظام أمثال د. هاشم فؤاد ود. معتز الشربينى عميد طب قصر العينى الراحلين، ولم يوافق على هذا المشروع سوى رئيس وزراء ووزيرين وربما ندموا بعد ذلك وأراهم يدفعون ثمن آهات المرضى ودعوة المظلومين.. لقد ظلمنا المرضى الغلابة بنظام علاج المستشفى الفرنساوى فى الماضى والآن نقتل المرضى الغلابة بالقانون رقم 19 لعام 2018، فأرجو يا سيادة الرئيس التدخل لإلغاء هذا القانون وكعادتكم مع الشعب الصابر أن تأخذ قرارات قوية وبثقة كاملة تلغى أى قانون لا ينفع الشعب كما حدث فى معاشات الوزراء.

أرجوكم يا سيادة الرئيس إعادة النظر فى هذا القانون وإعادة طرحه للحوار المجتمعى، لأنه يضمن أولاً الحفاظ على مهنة الطب والعلاج للفقراء وتنظيم العلاج والحفاظ على الصحة ويضمن الحفاظ على الطب كرسالة وعلى الطبيب كحكيم ورسول رحمة، وأيضاً حفاظاً على مهنة ملائكة الرحمة وهم فريق التمريض والخدمات المعاونة.. إنه قانون يدمر الكثير من القيم التى تحكم حياة المصريين.