عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تتحرك وزارة الصحة والحكومة لتحسين أوضاع شباب الأطباء والفريق الطبى ورعاية أحوال مقدمى الخدمة الطبية أولا، لأنها لا تقل أهمية عن خدمات المريض أو متلقى الخدمة الصحية.

وكان الطبيب الشاب أو النائب فى المستشفى الجامعى أو التعليمى له سكن متميز بالنظام والتأثيث والنظافة وعلى مستوى عال من الرقى لأنه يرتاح فيه لساعات قليلة مقابل ساعات طويلة قد تمتد ليومين متواصلين خدمة للمرضى، وكان يقدم له ثلاث وجبات يعدها طباخ متخصص ماهر ويذهب لمنزله بنفس المحافظة لمدة ساعتين أو يوم واحد أسبوعياً، وقد عاصرنا ذلك وكان أكبر مثال قصر العينى إبان عهد د. هاشم فؤاد، عليه رحمة الله ومستشفى الدمرداش ومعهد ناصر وما زال مركز الكلى بالمنصورة يسير على النهج العلمى السليم والحمد لله.

إن مشروع طب الأسرة والذى كان باباً لإقامة طبيب الأسرة بالوحدات الطبية الحضارية اهتم د. محمد عوض تاج الدين وزير الصحة سابقاً بتأسيس سكن للأطباء مجهزاً وبه «دش» مركزى لإذاعة المؤتمرات والمحاضرات وأهم التقارير الحديثة ليرتبط الطبيب الشاب بقنوات تعليمية إرضاء له وخدمة من أجله لكى يعمل بجد ويجد ما يشجعه لخدمة المرضى والمستشفى.. أما الآن فنجد إحالة لمحكمة الجنايات لأن طبيبة المطرية ماتت بإهمال فج وتجاهل لأغلى الشباب وأكثرهم تفوقاً.. كيف يسعد ويعالج الطبيب مريضه وهو يفتقد الرحمة فى التعامل وأقل مستوى آدمى للحياة.. ناهينا عن المقابل المادى الذى لا يصدقه عقل ولا يحكمه منطق ويعالج بالتجاهل التام من الجميع.. كيف نعاقب الطبيب لتأخره عن التوقيع وهو لا يشعر بالرضا بل يحيطه الظلم المادى والمعنوى والمعيشى؟

وأنا أتحدث عن الفريق الطبى كاملاً متكاملاً، أى الطبيب والتمريض والفنى إنه الهرم الطبى المسئول عن صحة المجتمع وسلامة أبنائه كيف يهون علينا؟ ولماذا لا نمنحه حقوقه والتى مهما قدمنا له لن نوفيه حقه لأن يعمل بلا حدود ويسهر بلا جداول ويحصل على مرتبات ضئيلة ومعها العدوى والاعتداء عليه من الجمهور وقلة الإمكانيات وبصراحة انعدام الإدارة الطبية اللهم إلا ما رحم ربى!

والآن بعدما أصبح الطبيب الشاب بلا رعاية مادية ولا سكنية ألا نشفع له نحن المرضى ومعنا كل منصف فى اجتماع عاجل تحضره د. هالة زايد وزيرة الصحة وعمداء كليات الطب ومديرو الصحة بالمحافظات وأيضاً المحافظين لدراسة أحوال الأطباء وتوفير الإمكانيات لتأدية واجبهم قبل هروبهم لدول أخرى؟ هل تتحرك نقابة الأطباء مع المحافظين لتحسين أحوال الفريق الطبى، والذى يهرب مبدئياً للمستشفيات الخاصة والاستثمارية بعدما يتدرب بمستشفيات وزارة الصحة الحكومية؟

وكلمة فى أذن الدكتورة وزيرة الصحة أصلحى أحوال شباب الأطباء قبل مطاردة كبارهم بالضرائب وإعلان الكشف، الحلول يجب أن تكون شاملة وليست بالتجزئة لأن مهنة الطب رسالة وليست عقاراً أو قيمة مضافة أو قابلة للتصنيع والتصدير.. وليتكم تطبقون ما يفعله الرئيس السيسى حيث لا يستخدم أسلوب «قلة الإمكانيات» أو لا يوجد بند للإنفاق.. والحكاية ليست فقراً وإنما قلة رأى وعدم رضا وقناعة بأن شباب الأطباء قوة ضاربة لابد من الحفاظ عليها وإرضائها مع الفريق الطبى أولاً لنحصل على خدمة صحية بجد ولنا فى مركز الكلى بالمنصورة أسوة حسنة أطال الله عمر العالم الجليل د. محمد غنيم مؤسسه وعموده الفقرى وصانع تقدمه.

< فقدت="" هذا="" الأسبوع="" كل="" من="" المهندسة="" عزة="" محمود="" رزق="" نائب="" رئيس="" الهيئة="" العامة="" لتعاونيات="" البناء="" والإسكان="" سابقاً="" والخبير="" الوطنى="" بالهيئة،="" ولم="" أر="" على="" مدى="" 30="" سنة="" سيدة="" تقف="" مع="" الغلابة="" مثل="" هذه="" السيدة="" بعطائها="" ومنصبها="" ومكانتها="" الرفيعة،="" وكم="" كانت="" تحافظ="" على="" المال="" العام="" وتحرم="" جماعات="" المنتفعين="" من="" حقوق="" المواطن="" المصرى="" بفهمها="" الواعى="" ودراستها="" الجادة="" للحقوق="" والواجبات="" والقوانين="" رحمها="" الله="" رحمة="" واسعة="" وجزاها="" خيراً="" عما="" قدمت="" لمصر="">

أما د. هانى قورة وكيل وزارة الصحة بالجيزة والمستشار الطبى بلندن وواشنطن فكان مثالاً راقياً للطبيب الجراح الذى وهب نفسه وماله فعلاً لخدمة المرضى الغلابة، وكان خير واجهة لمصر بلندن وواشنطن، وكان مميزاً ومتميزاً بابتسامة لم تفارقه أبداً.

رحم الله د. هانى قورة رحمة واسعة وجزاه خيراً عما قدمه وأكثر الله من أمثاله هو والمهندسة عزة محمود رزق وعوضنا عنها خيراً.. ورحم الله من مات وهدى من بقى.