رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

المعنى الذي جاء في تصريح أدلى به فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، الى صحيفة الوطن السورية قبل أيام، هو بالضبط المعنى الذي تؤكد عليه القاهرة في كل مرة تتحدث فيها عن موقف مصر الثابت تجاه الأشقاء في سوريا!

كان حديث المقداد الى الصحيفة بمناسبة الإعلان عن مبعوث دولي جديد، أصدر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قراراً بتعيينه مبعوثاً أممياً جديداً الى دمشق!

المبعوث الجديد اسمه جير بيدرسون، وهو دبلوماسي نرويجي، وسوف يتسلم عمله آخر هدا الشهر، خلفاً لمبعوث آخر سبقه هو ستيفان دي ميستورا!

والأخير إيطالي الجنسية، قضى أربع سنوات يروح ويجيء بين العاصمة السورية وبين غيرها من العواصم، دون انجاز أي شيء، وكان الشعب السوري على مدى السنوات الأربع، هو وحده الذي يدفع الثمن ولا يزال يدفعه، من أمنه، ومن حياته، ومن سلامة بلده واستقراره.. وقبل «دي ميستورا»، كان كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، مبعوثاً هو الآخر، بل كان هو أول مبعوث، ومن بعده جاء الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، والثلاثة.. «عنان»، و«الأخضر»، و«دي ميستورا»..  مضوا الى حال سبيلهم، بينما معاناة كل سوري تزيد، وبينما حزن كل عربي على الوطن السوري ينمو ويكبر!

والأمل قائم في هذا المبعوث الرابع، لعله يستطيع القيام بما لم يقدر عليه سابقوه الثلاثة، وهو لن يستطيع القيام بذلك إلا إذا أنصت الى تصريح المقداد جيداً، وإلا إذا عمل بمفهوم آخر للمهمة التي جاء من أجلها، يختلف عن المفهوم الذي كان السابقون الثلاثة لا يعرفون سواه!

هذا المفهوم الذي على بيدرسون أن يلتفت اليه، وأن يلتزم به، هو أن المبعوث الأممي في مثل الحالة السورية يأتي لحل الأزمة، لا لإدارتها، ولا لإطالة أمدها، وإلا فإن المبعوثين الدوليين سوف يتوافدون بلا نهاية على دمشق، وبلا أي نتيجة ايجابية لصالح السوريين في النهاية!

ومن أجل هذا تحديداً، قال المقداد لصحيفة «الوطن»، إن الحكومة السورية سوف تتعاون مع المبعوث الجديد، بشرط أن يختلف عن «دي ميستورا»، وأن يراعي في كل خطوة من خطوات مهمته، وحدة شعب وأرض سوريا.. وهذا على حد تعبير نائب وزير الخارجية السوري، ما لم ينتبه له، ولا راعاه المبعوث السابق «دي ميستورا! ».

وحدة شعب وأرض سوريا.. عبارة لا يجب أن تغيب عنا، وأن تظل عنواناً للملف السوري، إلى أن تعود سوريا كما كانت وأحسن.. وسوف تعود.. غير أن ذلك مرهون بأن يكون الملف في يد العرب، وليس في يد غير العرب، كما هو حاصل هذه الأيام!