رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

دعوات خبيثة وغير مريحة تتبناها حاليًا مجموعات بشأن الحديث عن الديمقراطية، ومع عظيم الأسف هؤلاء القلة يفسرون الديمقراطية طبقًا لهواهم ومزاجهم الشخصى، ويسعون بكل السبل للترويج لمفاهيم خاطئة وغير صحيحة، فهم ينادون بحق يراد به باطل، بهدف زعزعة الثقة والاستقرار لدى الناس. لن أطيل فى وصف هذه الدعوات الخبيثة لدى هذه القلة، والتي تنفصل بما تريد عن واقع المصريين وظروفهم الحياتية.

الثورتان 25 «يناير» و30 «يونيو» ألا تعدان قمة فى الديمقراطية ولا مثيل لهما، فلا يمكن أن تتحقق الثورتان بهذا الشكل دون وصفها بأنها الديمقراطية.

فبعد ثلاثين عامًا من القهر والظلم، ثار المصريون على نظام حسنى مبارك والحزب الوطنى الفاسد، وحققوا حلم حياتهم فى التخلص من هذا النظام، وكذلك الحال فى 30 يونيو، فالمصريون الذين خرجوا بالملايين ثائرين على نظام جماعة الإخوان لم يهدأ لهم بال حتى عزلوا الجماعة الإرهابية عن الحكم.

ألا نفسر ذلك بأنه غاية الديمقراطية ومنتهاها، ولذلك فإنه بعد هاتين الثورتين يجب أن تتوارى خجلاً أية دعوات تزعم أن المصريين غير مهيئين لتطبيق الديمقراطية، فهذا عيب فى حق المصريين، ولا أحد له الحق فى أن يتحدث نيابة عن جموع المصريين الذين نفذوا الديمقراطية بشكل لافت لأنظار العالم.

وقد يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم وهو: ما سر هذه الدعوات الخبيثة الآن؟!

قلنا إن هناك قلة تفسر حديث الديمقراطية طبقًا لهواها ومزاجها ومصالحها الشخصية، وغاب عن هؤلاء أن البلاد كانت مفككة وكنا نعيش فى شبه دولة، وأن الأولوية كانت هى إعادة وتثبت أركان الدولة أولاً، وأنه لا يجوز التغافل عن هذا الأمر.. ولذلك جاءت عملية البناء والتأسيس من جديد، ابتداءً بتثبيت أركان الدولة والحرب على الإرهاب وتخليص البلاد من جماعات التطرف، والحرب من أجل التنمية، وهذا أهم مما يتوهم البعض أو كما يشيع أصحاب الهوى والمزاج.

وهل هناك كما قلت آنفا نموذج للديمقراطية أرقى مما حدث فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وهل هناك نموذج للتحول الديمقراطى الحقيقى أفضل من خريطة المستقبل التي تسير على هداها مصر حاليًا، ابتداءً من انتخاب رئيس البلاد ووضع دستور وانتخابات برلمانية أكثر من نزيهة ورائعة.