رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أهلًا بها طالبًا وأستاذًا وكتابًا، فقد قدمت أوراقى طالبًا فى كلية التجارة بجامعة الاسكندرية ثم تصادف أن زُرت كلية الحقوق ولمحت استاذًا يرتدى روب الجامعة ويسير مسرعًا نحو مدرج السنة الأولى فأسرعت خلفه ودخلت المدرج وأخذت مكانى فى الصفوف الأولى لأستمع إلى الأستاذ يتحدث واقفًا بلغة عربية فصيحة جميلة دخلت عقلى وقلبى وانبهرت بشخصية الأستاذ العميد الدكتور حسن بغدادى وحلاوة الكلام فى القانون فقررت على الفور الذهاب لكلية التجارة وسحب أوراقى وتقديمها لكلية الحقوق فى العام الجامعى ١٩٥١-١٩٥٢.

ومنذ عام ١٩٥١ حتى ٢٠١٨ وأنا أسير حب مادة القانون حتى وصلت إلى قمة الهوى بحقوق الإنسان بعدما سافرت إلى معظم دول العالم أتحاور مع محبى حقوق الإنسان وأقدم لهم الأبحاث وأجمع منهم عشرات ومئات الذكريات المقترنة بالتجارب الحية فى مجالات تطبيق حقوق الإنسان وانتهاكاتها والاستماع شخصيًا لأنين وعذاب ضحاياها ثم أجمع لها تلك الأبحاث والتجارب والمعايشة الفعلية لساحات المحاكم والسجون والمعتقلات ويرزقنى ربنا بالدفاع محاميًا عمن تعرضوا للعذاب هم وأهلهم بعدما انهى المعذبون حياة الضحية، ومازلت أذكر دعاء الأم التى بكت لاعتقال ابنها الطالب فى كلية الطب وسحبه إلى سجن طرة ثم تعريضه للعذاب لاستخلاص الاعترافات فأسلم روحه لله سبحانه وتعالى فلم نترك مجرمى التعذيب ولاحقناهم فى ساحات القضاء حتى صدر حكمه العادل بإدانتهم وتقرير تعويض مالى كبير لأمه الباقية بعد موت أبيه حزنًا وكمدًا فقالت لمن ابلغوها بعدالة الله والقضاء قالت لهم قولوا لفلان إنى دعوت له قبل ان أموت ولم يضع دعاؤها هباءً بل أنار الطريق محو اعلاء شأن مادة حقوق الإنسان ونجحنا فى استصدار قرار المجلس الأعلى للجامعات بإضافة المادة للوائح جميع الكليات العملية والنظرية ثم زادت على ذلك كلية حقوق المنصورة بإنشاء دبلوم دراسات عليا لحقوق الإنسان فشكراً لله سبحانه وتعالى.