رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

 

 

 

كل التحية والتقدير لمن شارك أو ساهم فى اختيار د. محمد لطيف، أستاذ علاج الأورام، وعميد معهد الأورام القومى، أميناً عاماً للمجلس الأعلى للجامعات.. فهو عالم جليل، يعمل كثيراً.. ونادراً ما يتكلم، شديد الجدية، ورقيق مع مرضاه ومرؤوسيه، ولكنها رقة السيف الذى لا يعرف اللف والدوران، ولا يتطلع لمنصب كأنه ارتبط مع المرضى بعقد مؤبد، ونهض بمعهد الأورام علمياً وعملياً وإنشائياً، وأصبح له مدرسة فى الإدارة الطبية، ويجيد فن الحفاظ على التبرعات بشكل لم يسبق له مثيل، وأنا علاقتى بمرضى وأساتذة الأورام بدأت عام 1973، مع بداية التحاقى بكلية الإعلام، وأرسلنى أستاذنا جلال الحمامصى، عليه رحمة الله، لقسم الأورام الذى يرأسه - فى ذلك الوقت - إسماعيل السباعى.

وعندما ذهبنا أنا وعدد من زميلاتى فى بداية أزمة أدوية علاج الأورام لنسأل عن الأدوية غير المتوفرة فى محاولة لتوفير قدر منها، منعنا رجال الأمن من دخول المعهد إلا بتصريح من الإدارة، وكل مريض يدخل معه مرافق واحد فقط، ووجدنا المعهد نظيفاً، والمدخل منظماً، وطلبنا أى طبيب وحضرت طبيبة شابة، وقالت لنا إن الأساتذة فى اجتماع مع عميد المعهد، وإننا لا نعانى نقصاً فى أى دواء، وإن التبرعات يتلقاها المعهد، طبقاً لرغبة المتبرع، بمعنى أنه يحدد هل هى للمساهمة فى إنشاء معهد الشيخ زايد أم للمرضى، وهنا تصرف فى مكانها، ولا يتم إدراجها فى المرتبات أو المصاريف الجارية كالنظافة والأثاث، وما إلى ذلك من احتياجات المعهد.

وهنا تقابلت مع عميد المعهد الأستاذ الدكتور لطيف، الذى لم أكن شرفت به من قبل وأخبرنى أنه عقب شهر رمضان توفر له مبالغ كبيرة، وقررت مع الأساتذة «تأمين» - وهى كلمة معبرة - دواء ومستلزمات علاج وجراحة الأورام حتى لا نتعرض لنقص تحت أى ظروف طارئة، لا سيما أن سعر الدولار ارتفع فلا بد من عمل الاحتياطات اللازمة، وتعجبت حيث كانت المستشفيات الخاصة الكبرى تشترى المحاليل بسعر 40 جنيهاً، وكان ثمنها لا يتعدى 5 جنيهات من قبل، وارتفعت أسعار الدواء ببركة وزير صحة سامحه الله، ولكن معهد الأورام نجاه الله ومرضاه من هذه الأزمة بفضل اختيار سليم لعالم وإدارى ذى خلق وعفّ اليد واللسان، يتميز بقربه من الله ومرضاه.

إننى أتوقع الضبط والربط والحسم والعدل فى كل ما يخص الجامعات فى الفترة القادمة، وأنتظر حلولاً جذرية لمشاكل سرطانية تجذرت ببعض أماكن داخل محراب العلم ومرآة المستقبل.

ودعم د. مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء د. لطيف بافتتاح جامعتين جديدتين فى كل من الوادى الجديد ومطروح، وهو قرار أراه بداية التنمية الحقيقية لأجمل وأغلى محافظات الحدود والخير على قدومك يا د. لطيف، مع صادق دعواتى لسيادتكم بالتوفيق والنجاح، وليتأكد كل مواطن مصرى أن صعوبة الإصلاح تأتى من تراكم الفساد، وسوء اختيار القيادات، ولهذا أؤكد لكم أن غداً أفضل من اليوم، وأننا بحق سنجنى الثمار قريباً، بإذن الله، وسوف تتبوأ مصر مكانتها التى تليق بها، علينا فقط أن نعمل ونتفاءل ونتحمل من أجل مستقبل أولادنا وأحفادنا بإذن الله.

أستاذنا حسين عبدالرازق لا أقول لك وداعاً، ولكنى أقول لك هنيئاً بذكراك العطرة التى تبدأ بها عمرك الثانى، لقد عشت ثائراً من أجل الفقراء، ولا تهدأ إلا بقول الحق، والانحياز للاحترام، والحفاظ على الكرامة، لم تلن كما لان غيرك، ولم تتنازل أو تتسلق كما فعل كثيرون حولك، عشت وفياً لزعيم اليسار المصرى خالد محيى الدين، ونقياً مثله لم تتخل يوماً عن كبريائك، واحترامك لنفسك وثقلك السياسى والصحفى، لم تتخل أبداً عن ابتسامتك وهدوئك وعلمك، لم تجذبك المناصب ولا المال ولا السلطان.

عشت محترماً، ومت ميتة حق ولم تهن نفسك يوماً، وكنت مشرفاً حتى فى فترات سجنك ومظاهراتك وعشت بقلب لا يعرف الضغينة ولا الحقد، ولهذا حزنا عليك كثيراً، وسوف نفتقدك إلى أن نلقاك.

حقاً إن الدين معاملة، وحسن اللقاء هكذا كنت يا أستاذنا، رحمك الله رحمة واسعة وعزائى لأستاذتنا الفاضلة فريدة النقاش، رفيقة كفاحك وشريكة نضالك.

 

برافو

تعيين د. منال عوض ميخائيل محافظاً لدمياط هو نقلة نوعية على طريق المواطنة وانتصار للمرأة المصرية.