عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

 

أعلنت يوم الخميس الماضى وفى نفس المكان صرخة مدوية بعنوان «يا علماء الاجتماع أغيثونا» عقب حادث إهمال أسرة لم تبحث عن ابنتها الهاربة وإهمال الابنة بعد إنجابها ثلاثة أطفال وتركها إياهم يحترقون وحدهم بنار الإهمال والتردى الأخلاقى ولا مبالاة مجتمع مسئول ولم يحرك ساكناً وكأن المركز القومى للبحوث الجنائية والمراكز الجامعية وأساتذة علم الاجتماع والنفس والتربية والصحة النفسية فى واد ونحن فى واد آخر، ولهذا فوجئنا بما هو أسوأ وأبشع بمدرس يعلم أبناءنا الطب مهنة الرحمة ورسالة الحياة يقتل ابنه بتحريض من زوجته الطبيبة أيضاً لأنه سرق 400 جنيه وسبيكة ذهبية وجنيه ذهب والأسئلة حول هذا الحادث المدمر أسرياً ومجتمعياً وحاضراً ومستقبلاً كثيرة ولكن الخلاصة أن الماديات طغت على كل القيم وانحدر لها من كان واجبهم حماية المجتمع، ضاعت القدوة وأصبح المجرم والفاسد يقيم الصالونات ويفرض نفسه علينا إعلامياً حتى تظهر صورته وكأنه المثقف والفنان والكاتب والطبيب الشهير ونجحت الإعلانات ليس فى تجميل الفاسد فقط ولكن فى بنائه وتكوينه ووضعه فى مكان الصدارة وتولى المناصب، هذا المدرس بطب دمياط أمامه مثال طبيب شهير لعب بالطب وتجارة الأراضى وبناء قرى سياحية ولعب به الحزب الوطنى المنحل وكان يجب أن يتوارى ويعود للطب والعقل بعدما امتلك الكثير ولكن مصمم على العودة لنا حتى بعدما لقنه أحد مذيعى الفضائيات درساً لن ينساه، كم من خدم من عجينة الجهل والفقر والضياع حكموا أو حكمن مؤسسات كاملة وهذا كان عمل ووظيفة سياسيين كبار يدفعون الآن الثمن وحدهم، لدينا رجال أعمال شرفاء تجار أصلاً وهم كثر وعلى رأسهم محمود العربى ومحمد فريد خميس ولكن لدينا أيضاً من دمروا المجتمع وعادوا لنا بوجههم القبيح.

إن مدرس الطب بنى لأولاده سبائك ذهب وجنيهات ذهبية ولم يبن لهم القدوة ولم يؤسس لهم أسرة تعرف معنى الرضا ولهذا لم يعد الطبيب الحكيم المنتمى لدار الحكمة وهى نقابة الأطباء ذات الاسم الرنان والحضارى ذات المعنى والمغزى ولم يعد ينتمى للطبقة المتوسطة التى كانت تحمى المجتمع وتبنيه وتحافظ عليه وتعصمه من الطمع والجشع ومجاراة إعلانات التليفزيون والفضائيات ثم نشكو بعد ذلك من انتشار الشائعات ناتج فراغ الشباب وكبت وإحباط الكفاءات التى لم يعد لها مكان ناتج السيارات الفارهة التى تملأ الشوارع والمدن والقرى وتشتريها ببطاقة الرقم القومى وبقرض سهل جداً ثم تسرق أو تقتل وأيضاً الموبايل غالى الثمن، وإنما قرض لمشروع فهى معركة تنتهى بمرض من يفكر فيه وعلى أفضل تقدير يدوخ السبع دوخات ويتعثر أو تصبح غارمة بالسجون.. إن المجتمع أصبح هرماً مقلوباً وصرخة جديدة لكل مصرى أن يساهم لإعادته وإنقاذ مستقبل شبابه.

فى المقابل سعدنا بأسر طابعها الرضا وفلسفتها الجديدة فى العمل وشعارها البساطة والسعادة وسلاحها تعاليم الدين وحفظ أجزاء من القرآن والمودة مع الجامع والكنيسة والارتباط بقدوة حتى لو خارج البلاد مثل لاعب الكرة العالمى محمد صلاح، هذه الأسر تفوق أبناؤها فى الثانوية العامة وربما سبب التفوق لأن أحدهم لا يوجد فى منزلهم تليفزيون ولا كمبيوتر ولا علاقة لهم بالإنترنت والمواقع إياها، ولم تضيع وقتها هذه الفئة المتفوقة علمياً وخلقياً وأدبياً فى متابعة برامج «التوك شو» ولا مسلسلات تدفع للجريمة وضياع الشخصية المصرية وعمليات التجميل وأدوية التخسيس وعرض شخصيات بها عيوب يجب سترها لا تسويقها.. وأصبح الإعلام بعيداً عن وظيفته والطب استثماراً ولدينا كشف قيمته 1200 جنيه لمريض وأدوية يروج لها تعدت 2000 جنيه بدون ضابط ولا رابط، وممثل يبيع نفسه لإعلانات تجلب أغلى السيارات ولكن ما زال لدينا أمل كبير فى تصحيح المسار وعودة المجتمع لرشده، ويغذى الأمل ويضمنه «مريم» ابنة حارس العمارة التى تدرس الآن بأمريكا وأوائل الثانوية العامة ومنهم من زرعت مع والدها الخير ومن أوصل أنابيب البوتاجاز مع والدته، والأم التى تفرغت لبناتها من أصحاب القدرات الخاصة.. يا رب ألهم كل صاحب رسالة ألا يتخلى عنها تجاه مجتمعه.

> برافو:

كل التحية للرئيس السيسى وحديثه عن د. محمد شاكر، وزير الكهرباء، وهو يستحق بالفعل والحمد لله أن دافعت عنه وقت تعرضه للأزمة من قبل من لا يعرفونه وبيننا كثيرون تعرضوا لما تعرض له د. شاكر فكل التحية للرئيس السيسى ودوام التوفيق لوزير الكهرباء.. د. شاكر.