رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

مصر هي الدولة الوحيدة في العالم.. التى تتعامل مع الإخوة السوريين.. وكأنهم مواطنون مصريون وأهل بلد.. فلا تحتجزهم في معسكرات إيواء كما يفعل الآخرون..وﻻ تتسول المعونات والهبات الدولية باسمهم.. كما تفعل دول غريبة وشقيقة.. على حد سواء!!

فهم يقيمون بيننا.. ويستأجرون الشقق السكنية والمحلات التجارية.. ويفتتحون المشروعات الصغيرة من مطاعم وحلويات سورية.. وكأنهم مواطنون مصريون تماماً.

بل هم يستفيدون من منظومة الدعم في مصر.. فيتعلمون في مدارسها.. ويتعالجون في مستشفياتها.. بل ويتقاسمون معنا لقمة العيش..

لمَ لا وهم أشقاء واخوة.. مصيرنا واحد وعدونا واحد.. وديننا واحد ولغتنا واحدة..  حاربنا سوياً وامتزجت دماؤنا بدمائهم.. في كل الحروب التى خضناها.. ودائماً وابدا كان الشعب المصري.. هو الأقرب والأحب للشعب السوري.. على اختلاف العهود والحكام!!

لعلكم الآن تتساءلون لماذا أكتب لكم هذه المقدمة الطويلة.. وﻻ ادخل في الموضوع مباشرة.. كما عهدتموني دائماً وابدا؟!

فأقول لكم السبب في ذلك.. وهو أقرب للعتاب بين الأشقاء والأحبة.. وهو خاص بأشقائنا السوريين الذين أقاموا الاحتفالات والمهرجانات وعلقوا الزينات ورفعوا أصوات مكبرات الصوت.. فرحا وابتهاجا بفوز الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالرئاسة!!

طبعاً هم جميعاً يدركون حساسية الأمر.. بالنسبة لمصر والمصريين.. خاصة مع التدخل السافر والسافل في الشأن الداخلي المصري.. وتعمده رفع علامة رابعة على الفاضي والمليان.. بل واعلانه الدائم عدم الاعتراف بالنظام المصري.. واعتباره نظاماً انقلابيا ازاح رئيس البلاد الشرعي.. ويقصد بالطبع الرئيس الاخواني..  المتهم بالإرهاب والجاسوسية محمد مرسي.. وهو بهذا اعلن انحيازه الصريح والواضح.. لعصابة ارهابية ينتمي هو لها أيديولوجيا.. على حساب علاقات تاريخية مع دولة كبرى كمصر.

كلها أمور وتشابكات خلقت حساسية بين النظامين المصري والتركي.. فما كان لإخوتنا السوريين.. أن يحتفلوا في بلادنا بهذا الشكل السافر.. والذي غلبت عليه روح المكايدة السياسية.. مع النظام المصري الذي يناصبه أردوغان العداء.. وهذا لعمري غير مقبول ولا مستساغ من اخوة واشقاء.. فتحنا لهم بلادنا وديارنا.. ولم نقصر معهم في اي شىء.. فكيف يكون هذا هو جزاءنا ؟!

لذلك قامت وزارة الداخلية بترحيل.. كل من شارك في هذه الاحتفالات الصاخبة.. التى اقيمت بمدينة 6 اكتوبر.. وهو إجراء تفهمه المصريون خاصة.. وانهم كشفوا بكل وضوح ميلهم.. وربما انتماءهم لعصابة الإخوان الإرهابية.. والتى تعتبر الدولة الانضمام اليهم.. او حتى مجرد الانتماء لهم جريمة.. فكيف إذا وقعت الجريمة من اشقائنا وضيوفنا السوريين!!

ياخي إنت وهوه.. حتى لو فرحتم بفوز هذا الأردوغان.. لتكن فرحتكم في قلوبكم.. وﻻ داعي للتظاهر العلني واقامة الأفراح والليالي الملاح.. على ارض دولة يناصبها هذا الرجل العداء في كل المحافل الإقليمية والدولية.

أظن كده عيب يا اخوتنا السوريين.. فاحترام الضيافة واجب.. وتقدير اهل البيت ضرورة!!