رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

نعم، نعيش الآن الأمل، والأمل موجود ولابد من استدعائه وتحفيزه للظهور، رغم كل المصاعب التى نعيشها ونعانى منها فى مواجهة الإحباط والتشكيك والتنديد.

فكل المقدمات تقول إن الغد أفضل من الأمس وإننا حققنا خلال فترة وجيزة خطوات إصلاحية قاسية وعظيمة فى سبيل الخروج من النفق والمظلم وعنق الزجاجة الذى كان يخنقنا.

الأمل موجود لأننا بذلنا جهدنا وصبرنا على كل الفترات الحالكة التى مرت بنا عبر سنوات القهر والمهانة وحكم الفرد والفساد وثورات النشطاء التى أتت على ما كان باقياً فى عروقنا من نبض وحماس حتى كاد اليأس أن يفنينا حتى قمنا فى 30 يونيو بالثورة - ثورة الأمل - ثورة شعب خرج من القمقم بكل فئاته وطوائفه صفاً بصف وجنباً بجنب، رأينا كل الشعب باستثناء القلة المناهضة، يخرج بقوة وعزيمة وإرادة تهد جبال وطلبنا من الرئيس السيسى أن يتقدم ليحمل المسئولية وفوضناه على فعل كل ما يجب فعله وينبغى عمله حتى نقهر مارد الخيبة وشبح النهضة -الفنكوش- وقبل الرجل بشجاعة ومن خلفه شعب جسور وجيش من خير أجناد الأرض وشرطة أقسمت على خدمة الشعب والقانون وخلال مدته الأولى فعل الرئيس السيسى ما أذهل العالم بحماس وقوة بأس، وكان الرجل فى سعيه لتحقيق أهداف الوطن وأهدافنا، صارماً ومتحدياً بل ومتحاملاً على الجهات التنفيذية الخارجية قبل الداخلية وما كان يجب تحقيقه فى سنوات، تحقق فى سنة، ثم جاءت مدته الثانية محملة بنجاحات على المستوى الاقتصادى وحل لمشاكل مرفقية وخدمية، لم نكن نتصور حلها بتلك السلاسة والسهولة وما تحقق كفلنا المليارات وما كان عصياً على الحل، حل بالسواعد والعرق والجهد وأيضاً المال الكثير، لقد صرفنا الكثير على تحقيق الأمل حتى تفجرت ينابيع الخير وعيون الطاقة والغاز والبترول، وأن الاوان لنحصد ما زرعناه من جهد وحماس وأيضاً إخلاص وحب.

الآن نحن نستدعى الأمل فى حياة أفضل، ننتظر تحسين فى أحوال المصريين البسطاء الذين تحملوا ولم يغضبوا فى أى مرحلة من مراحل العمل الشاق والجاد والصبور.

الآن نحن نحفز الأمل على دعم الفئات المهمشة والبائسة من أصحاب المعاشات التى تنتظر علاوة وتحلم بنظرة استحقاق ورعاية وموظفين يحصلون على رواتب هزيلة فى وقت توحش فيه غول الأسعار ولم يعد المواطن البسيط قادراً على توفير أقل احتياجاته فى ظل رعاية صحية - سطحية - وتعليم مرتبك.

نريد أن نرى العدالة ماشية على الأرض فى كل شىء ومع أى شىء، نريد لجميع المصريين أن يفخروا بمصريتهم وأن ولاءهم لمصر أهم من أى ولاء طائفى أو عنصرى وأن القانون هو الذى يفصل بين الناس ويطبق على الوزير قبل الخفير حتى فى مخالفات المبانى، والإشغالات البسيطة وحتى - رادار - المرور يرى ويصور ويراقب سرعات الجميع بعين واحدة.

نريد أن يكون الولاء مصرياً خالصاً وليس مقصوراً على فئة دون الأخرى، نعم نريد أن يكون ولاء الوطن لكل أبناء الوطن، فجميع من على أرض مصر يستحق الرعاية والحماية من مصر ورئيس مصر نعم الأمل موجود، ودليلى على ذلك ثورة 30 يوليو نفسها، التى خرجنا فيها شاهرين لافتات الأمل وهتافات التحدى حتى تحقق ما كان العالم يتصوره مستحيلاً الآن ونحن نحتفل بذكرى 30 يونيو، دعونى أستدعِ الأمل فى تحقيق آمال كل المصريين خصوصاً بعد أن  تحقق الكثير على صعيد المشروعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية. المصريون اليوم ينتظرون من الرئيس السيسى أن يحنو عليهم، بنفس الحماس الذى فعله على صعيد المشروعات العملاقة، ولا أنسى أن الرئيس وعدنا بأن الطيب قادم والخير قريب، والسيسى رئيسى.

والله غالب، ولو كره الكارهون.