هموم وطن
الشعب المصرى بقى أستاذ فى السياسة غصباً عنه وبقى كل كلامه فى المليان عن صندوق النقد الدولى، وكل ما تيجى زيادة يرفع إيديه ويدعى على الصندوق واللى صنعه واللى رشه دوكو وكثيرين بيبحثوا عن الصندوق عشان يحرقوه بس اللى معطلهم أن البنزين غالى.
- الشعب المصرى مش فاهم إيه موضوع الصندوق ده وبيقول ماحنا كنا عايشين كويسين قبل الثورة من غير صندوق وكانت كل حاجة رخيصة وكنا بنعاند الحكومة فى موضوع تنظيم الأسرة وكنا بنخلف وبنجيب اتنين وتلاتة وأربعة وأكثر من كده وكنا بنعلم العيال ونجوزهم وماكانش فيه مشاكل. اليومين دول الصندوق المفترى ده قطع خلفنا وما بقاش حد يتجوز من أصله والشباب ولادنا سنينهم سودة هايجيبوا منين شقة ومهر وشبكة بنصف مليون جنيه، والبنت هاتجيب بلاكار ونيش وشاشتين وغسالتين وتلاجتين منين. البنت هاتجيب ربع مليون جنيه منين عشان تتجوز أهو كده اتحلت والشعب المصرى بيطمن المحروق الصندوق والحكومة (اللى بتاخد مرتبات وحوافز ربع الميزانية) أن مشكلة حسنين ومحمدين والانفجار السكانى اتحلت والشقق اللى عملها مدبولى مش هتلاقى عرسان يقعدوا فيها.
- الشعب المصرى بدأ فى التنكيت على نفسه واكتظت مواقع التواصل الاجتماعى بالحمير والكارو والنياق الحمر والعجل البسكليتة كبديل للسيارات الأجرة التى رفعت الأجرة 30 فى المية بعد زيادة أسعار الوقود بخمس دقايق وهو لسه معاه فى التنك جاز من الرخيص.
والله أنا بصفتى واحد من الشعب ده أقول للحكومة اللى ماشية على حل شعرها ورا الصندوق ده لو عاوزة تسمعى كلام الصندوق بجد ماتشوفى كام مستشار فى الوزارات وتقوليلهم كفاية كده حرام عليكم.. الشباب شاب.. إدوله فرصة ويا ريت كمان الجماعة بتوع السفارات اللى فى الخارج اللى عددهم بيزيد عن عدد بتوع أمريكا يبعتوا يجيبوهم أو يبعتولهم الصندوق ينكد عليهم، وأنا مش هاتكلم عن النواب اللى راحوا روسيا ولا الفنانين والرياضيين اللى عملوها سبوبة وبيغرفوا من مال الشعب اللى داير ع القهاوى بيدور على مكان بعشرين جنيه عشان يشجع الفريق اللى اتغلب وحرق أعصابنا.