رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

أنا ضد التشكيك فى المستشفيات الكبيرة.. القائمة على أموال الزكاة والتبرعات.. والتى تعالج السرطان والقلب والكبد.. وغيرها من الأمراض الفتاكة!!

ففى كل دول العالم هناك.. أعمال وأنشطة قائمة على العمل الخيرى.. وتبرعات المواطنين وكبار الأثرياء.. حتى فى أوروبا وأمريكا.. وكل الدول الغنية والفقيرة على حد سواء!!

ولا يعنى هذا أن تنسحب الدولة.. أو تتخلى عن مسئولياتها تجاه مواطنيها.. فهذا دورها حسب الأعراف ونصوص الدستور.. والذى يلزم الدولة بعلاج وتعليم مواطنيها.. ورعاية مسنيها ومعاقيها.. وكذلك استيعاب ورعاية الأطفال بلا مأوى.. ولكن بجانب ذلك يفضل.. أن يكون هناك مجال للعمل الخيرى.. فى أنشطة ومجالات محددة.. كإقامة المستشفيات.. ودور المسنين ورعاية المعاقين.. وأطفال الشوارع!!

قد تكون الحملات الإعلانية الهائلة لبعض المستشفيات.. خاصة مستشفى سرطان الأطفال.. والتى تعدت عشرات الملايين.. وربما مئات الملايين من الجنيهات.. قد تكون سبباً لحملات التشكيك الكثيرة.

ولكن دعونى أقول لكم إن كل الجمعيات الخيرية التى تقوم على تلقى التبرعات.. وتوظيفها فى إقامة مستشفيات لعلاج المرضى.. كلها تعتبر شهر رمضان «السيزون» الرئيسى لها.. لأن المصريين يكثرون من التبرع وإخراج الزكاة فيه.. ومن هنا تكثر الحملات الإعلانية الداعية للتبرع!!

ومن هنا فأنا أدعو الجميع.. لعدم التشكيك فى عمل هذه المستشفيات.. ولا فى أوجه الإنفاق فيها.. خاصة أن هناك مراقبة من الجهاز المركزى للمحاسبات. وكذلك من وزارة التضامن الاجتماعى على كل مليم يدخل أو يخرج منها.. فلا داعى للتشكيك.. وإثارة مخاوف الناس من التبرع لهذه الجمعيات!!

فمرة يدعون أنها جمعيات إخوانية.. وتدعم الإخوان، وأنها كانت تدعم اعتصام رابعة الإرهابى.. وتقدم الطعام والغذاء للمعتصمين!!

ولما ثبت كذب هذه الأقاويل.. ضد العديد من الجمعيات.. لجأوا لإثارة الشكوك حول التلاعب فى أموال التبرعات.. فى هذه المستشفيات والجمعيات!!

وكأن الهدف هو منع الناس من التبرع وإخراج زكاة أموالهم لهذه المستشفيات والجمعيات.. وهو هدف خبيث ولا يمكن افتراض حسن النية فيه!!

لكن ينبغى على هذه الجمعيات والمستشفيات.. نشر ميزانياتها السنوية فى وسائل الإعلام.. والتى توضح كل مليم دخل إليها.. أو أنفق منها وأوجه الإنفاق فيها.. حتى تكون هناك شفافية كاملة.. وتقطع الطريق على المشككين.