رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

ﻻ أدرى لماذا لا يتجاوب الناس مع ظروف الحياة فى مصر حالياً.. فرغم كل الغلاء فى أسعار الشقق السكنية، والتى وصلت لأرقام فلكية، ومع ذلك يصر أهل العروس على ضرورة قيام العريس بشراء أو حتى إيجار شقة مكونة من ثلاثة غرف وريسبشن!

وبالطبع هذه الشقة الفسيحة لا بد لها من عفش يملأ فراغها.. وهنا نأتى لمعاناة أخرى وهى شراء عفش لثلاث غرف.. ومنهم غرفة النوم، وهى ضرورية بالطبع، ولكن ما حاجة العريس والعروس لغرفة نوم أطفال وهم فى العام الأول لزواجهما، يعنى قبل أن ينجبا أطفالاً أساساً!

أيضًا ما حاجتهم لغرفة سفرة تحتل مساحة كبيرة من الشقة رغم أنهم لا يستخدمونها إلا مرة أو مرتين فى العام عند حضور ضيوف غريبة!

أيضًا لا بد من شراء صالون وأنتريه لملء مساحة الريسبشن وهو الذى يتكون من قطعتين على الأقل!

كلها أمور شكلية تثقل كاهل العريس الشاب.. وتخنقه بالديون والأقساط والجمعيات.. وتفسد عليه وعلى زوجته حياتهما.. فتبدأ المشاجرات والعكننة لأتفه الأسباب.. وقد يصل الأمر للطلاق من العام الأول.. وهو الذى يشهد أعلى نسبة طلاق فى مصر!

قد يقول قائل إن غرفة الأطفال تكون مخصصة للأقارب فى حالة بيات.. أحد أفراد عائلة العريس أو العروس عندهم!

وهذا قول مردود عليه.. فلو وضع العروسان فى صالة الشقة كنبة من ذلك النوع متعدد الأغراض.. والذى تصلح ككنبة وسرير فى آن واحد.. لتم حل المشكلة!

طيب ايه الحل يا جماعة؟!

الحل فى ضرورة تغيير السلوك ونمط التفكير.. وبدلًا من شقة ثلاث غرف وصالة.. يمكن أن يبدأ العروسان حياتهما فى غرفة واحدة وصالة فقط.. وهى التى تسمى استوديو.. وهى هنا ستكون رخيصة السعر.. وسهلة الفرش وقليلة التكاليف!

وعلى الدولة أن تتوسع فى تشييد هذا النوع من الشقق الصغيرة.. وبعد عدة أعوام وبعد إنجاب الأطفال وبعد تحسن الظروف المالية يمكن لهم الانتقال لشقة أوسع تناسب احتياجاتهما!

لا بد أن نغير من سلوكياتنا ونمط تفكيرنا حتى لا نعذب أولادنا ونحكم عليهم بالفشل من بداية حياتهم بعد أن نرهقهم بالأقساط والديون!