رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

الاثنين  الماضى أطفأت الشركة الوطنية «مصر للطيران» شمعتها السادسة  والثمانين من عمر تحليقها فى سماء العالم، لتضىء الشمعة السابعة والثمانين لتواصل التحليق، حاملة اسم مصر وعلم مصر فى كل انحاء العالم، وعبر 87 وجهة تتوجه إليها... 86 عاما مرت من عمر مصر للطيران، استطاعت خلالها ان تحقق نجاحات كبيرة تضىء سيرتها وشمعتها حتى وصلت إلى العالمية بعد ان أصبحت عضوًا بارزًا وفى درجة متقدمة بـ«تحالف ستار العالمى» التحالف الأقوى فى سوق الطيران العالمى، كما استطاعت ان تخدم أهدافًا قومية ووطنية، ولم تخذل يوما قيادتها السياسية فى أى مهمة وطنية كلفت بها مهما كان حجم المخاطر..،وعبر السنوات الـ86  استطاعت ان تحقق للدولة أهدافًا لا ولم ولن تحققها أى شركة طيران مصرية أخرى تعمل على أرض مصر، فعلى المستوى الاجتماعى استطاعت ان توفر فرص عمل لأكثر من 34 ألف موظف حجم العمالة بها الآن ولم تتخل قط عن ابن واحد من ابنائها حتى فى احلك الظروف وأسوأ الأيام ..وعلى مستوى التطوير طورت اسطولها وعبرت خسائرها وحولت بنود صرفها إلى بنود إنتاج...

يا سادة...على مر  تاريخ مصر للطيران منذ نشأتها وحتى احتفالنا  بالعيد الـ 86  مرت بالعديد والعديد  من الإنجازات والتحديات، ولكن يظل عاما 2016 و2017  سنوات فارقة فى تاريخ الشركة الوطنية  حيث سبق هذين العامين سنوات عجاف عاش فيها الوطن والشركة تحديات غير مسبوقة عقب ثورتين قام بهما الشعب المصري ومؤامرات وتحديات أصرت القيادة السياسية برئاسة الرئيس «السيسى» على تجاوزها وعبورها إلى آفاق أرحب وإنجازات تسجل فى تاريخ الشعب المصري الأبى لتظل شاهدة على عزم وإرادة حيرت وما زالت تحير العالم..

ولمصر للطيران حالة خاصة حيث استطاعت أن تتغلب على آلامها وحسرتها على شهداء «رحلة  باريس »والتى سقطت فى البحر المتوسط ضمن خطة لاستهداف أمن وأمان هذا الوطن وتعبر إلى إنجازات فارقة فى تاريخها فى هذا التوقيت بالذات....ولأول مرة في تاريخ الشركة تضعها القيادة السياسية نصب اعينها وتتابع نجاحاتها ويلتقى سيادة الرئيس بوزير الطيران شريف فتحى مرات عديدة من أجل متابعة ملف تطويرها ليس ذلك فقط بل يعطى تعليماته بإعطاء الدعم الكامل لها...

وفى صفقة تعد هى الأولى فى تاريخ الشركة الوطنية ولقبت بـ«صفقة القرن».. ليس لكثرة عدد الطائرات وقيمة الصفقة ولكن لكونها تمت فى عهد محفوف بالتحديات والمخاطر...ففى وسط سوق تنافسى لا يرحم وشركات طيران تدعمها دولها بمئات المليارات من الدولارات ومخاطر وتهديدات بأن نخرج خارج سوق المنافسة أو نطور أنفسنا.. وسط كل هذه التحديات.. وقعت الشركة الوطنية مصر للطيران برئاسة صفوت مسلم.. صفقة طائرات تضم 45 طائرة بقيمة 6 مليارات دولار لتطوير أسطولها كاملا.. تطوير شبكة خطوطها الداخلية والإقليمية «إكسبريس» بـ24 طائرة من شركة «بومباردييه الكندية» بقيمة 2.2 مليار دولار....أما على شبكة خطوطها الدولية فقد تعاقدت على 21 طائرة من طراز إيرباص وبوينج من بينها 6 طائرات من طراز «بوينج دريملاينز» أو «طائرة الأحلام» وسميت كذلك لاحتوائها على محركات مجهزة بأحدث التقنيات من قبل شركتى ورولز وجنرال اليكتريك حيث تسمح قوة المحرك بقطع المسافات بعيدة المدى بين 14.800 إلى 15.700 كلم بدون توقف فى أحد المطارات  فهى طائرة مدنية نفاثة ذات الحجم المتوسط.

همسة طائرة...يا سادة...فى كل عام يمر من عمر الشركة الوطنية تطفىء شمعة تحد وتضىء شمعة إنجاز..وهذا العام اطفأت مصر للطيران شمعة تحدى تطوير اسطولها باستلام الـ9  طائرات من بوينج لتضىء شمعة إنجاز صفقة جديدة تتسلمها بنهاية هذا العام ليحتفل صفوت مسلم ورجاله مع العاملين بالطيران المدنى ويقص شريط مبنى«ب»بنادى «ايروسبورت» نيابة عن وزير الطيران...ايذانا للجميع بأن الطيران المدني وشركاته يعزفون جميعا « أنشودة فى حب الوطن ».