رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 

 

 

فى احتفالية عمالية إنسانية ملؤها الحب والمودة والتناغم بين القيادة والعاملين احتفلت اللجنة النقابية للعاملين بشركة ميناء القاهرة الجوى برئاسة عادل القصير بعيد العمال بتكريم ٣٩ من العاملين المثاليين، الاحتفالية تمت تحت دعم ورعاية وزير الطيران  شريف فتحى وبحضور المهندس محمد سعيد محروس رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمحاسب مجدى إسحاق رئيس شركة الميناء وجميع قيادات الشركة والاحتفالية كانت بمثابة مناسبة لإظهار التناغم بين جميع العاملين بالطيران والمسئولين به، حيث دائماً ما يؤكد المسئولون جمعياً أن العاملين هم الركيزة الأولى للبناء والتطوير والتنمية، وأن الإدارة تولى العنصر البشرى اهتماماً خاصاً، وخلال تلك الاحتفالية تجلت تلك الصورة واضحة لتؤكد أن ما يقال  من تصريحات فى وسائل الإعلام والصحف «ليس كلام والسلام» ولكنها حقيقة أكدتها فاعليات الاحتفالية التى نظمت وأديرت بشكل راقٍ وتناغم وتداخل فيها العاملين مع المسئولين بشكل لا تستطيع فيه أن تفرق بين العامل والقيادة وهودليل على قيمة العنصر البشرى بالفعل.

ويأتى وقت إلقاء المهندس محمد سعيد  كلمته بهذه الاحتفالية والتى كانت «ارتجالية ولم تكن مكتوبة أو مجهزة» لتخرج من القلب لتصل إلى القلب وتتعالى الزغاريد من العاملات والصفارات من الرجال والشباب وكأننا فى عرس وليس احتفالية فى شركة.. وهذا ليس كلاماً مرسلاً ولكنه تراث أكدته الثقافة المصرية والعربية ....«فللزغرودة دلالات نفسية واجتماعية فهى زاخرة بالمعانى والعواطف، تفعل فعلها فى نفس المستمع ويتأثر بها حسب مزاجه العاطفى وتكوينه الروحى وهى تطلق للتعبير عن الفرح والسعادة».

كما أن الصفارة فى التراث المصرى هى تعبير عن أعلى درجات الرضا والسعادة داخل  من يطلقها.   

وبالتالى فإن عدد الزغاريد والصفارات التى أطلقت لهى أكبر دليل على فرحة العاملين وسعادتهم بالتكريم من ناحية وعلى تقدير المسئولين لهم من ناحية أخرى.. وهو يا سادة شعار للمرحلة التى نعيشها تحت مظلة قيادة سياسية تؤمن وتنادى بأهمية العمل والاجتهاد لأنهم السبيل الوحيد لتحقيق حلم الدولة لتصبح «أد الدنيا ...».

يا سادة.. عندما بدأ المهندس محمد سعيد كلمته، قال إن مطار القاهرة حقق العديد من الإنجازات، وأن عيد العمال يعتبر مناسبة خاصة لجميع قيادات الوزارة لتنطلق الزغاريد والصفارات ابتهاجاً بهذا التقدير وخاصة عندما أبلغهم بخالص تحيات وزير الطيران  الذى كان حريصاً على الحضور  لولا التزام طارق منعه ولكنه لم ينس أن يرسل لهم تهانيه وشكره لهم على جهودهم لخدمة وتقدم وتطوير القطاع.

وعندما أعلن سعيد أن العاملين هم الداعمون لقيادات وزارة الطيران، فهم أساس عمليات التطوير التى شهدها قطاع الطيران خلال الفترات الماضية.. تعالت صفارات الشباب تطالب بمنحة رمضان ليباغتهم محروس مطالباً إياهم   بضرورة الاهتمام بتأهيل الأجيال الصاعدة والعمل والتطوير والتدريب الجيد للحصول على المناصب القيادية فى الشركات والاستفادة من طاقتهم.

كما طالب العاملين بالاصطفاف فى ظهر قياداتهم والصبر فى المرحلة القادمة مؤكداً حق القابضة ممثلة فى شركة ميناء القاهرة الجوى فى العمل والصرف على مطار القاهرة الدولى بوابة مصر إلى أفريقيا والشرق الأوسط وخاصة بعد ما عانه القطاع من انهيار عقب ثورة يناير ٢٠١١ وحتى تولى سيادة الرئيس السيسى زمام أمور البلاد وطالب بسرعة إنجاز المشروعات المعلقة. وكذلك العمل على تطوير القطاع وشركاته التابعه وخاصة الشركة الوطنية مصر للطيران وجميع المطارات المصرية، حيث جارى العمل على تطوير كافة المطارات، بالإضافة إلى تأمينها وهوما كان محل إشادة وتقدير من كافة الدول والمنظمات التى قامت بالتفتيش على كافة المطارات وخاصة مطار القاهرة.

وعندما حانت لحظة تسليم الشهادات والتكريم لم يستأصل محروس بالتكريم بمفرده ولكنه طالب جميع رؤساء القطاعات لتكريم عمالهم ليقف هو ومجدى إسحاق خلف رؤساء القطاعات فى مشهد بألف كلمة عن وقوف القيادة فى ظهر عمالهم من أجل التقدم والرقى والتطوير.. لينتهى التكريم بصورة تذكرية تحمل الحب والتآلف والمودة وتختتم الاحتفالية ليبدء تلاحم من نوع آخر عناق وحوارات جانبية بين العاملين والقيادات عن ضرورة تقدم القطاع وعبوره فوق كل التحديات .

همسة طائرة.. تحية لكل قيادة عرفت المغذى الحقيقى لكلمة قيادة فذابت معها وبها لتخرج نجاحاً وتقدماً رغم التحديات التى تمر بها الأمة والقطاع.. وشكراً لكل عامل مخلص استحق التقدير لتفانيه فى العمل.. وهنيئاً لمن سيجتهد من أجل أن يكون على منصة التكريم فى عيد العمال المقبل.. لتكون «احتفالية الميناء رسالة من القلب للقلب».