رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد..

كل عام ومصر بخير.. ونحن نتأهب لاستقبال شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والعبادة والصلاة والزكاة، كل عام ونحن ننعم بالأمن والاستقرار والحفاظ على الوطن وندعو الله أن يحفظ مصر التى تعيش فى سوار من نار، فالحروب والحرائق تشتعل من حولها والأخطار تحيطها من كل جانب، حفظ الله مصر وأبناءها ورحم الله شهداءها الذين يموتون ليسطروا لنا شهادات الميلاد والحياة ويحفظوا أمننا ويحموا أولادنا، والله على كل شىء قدير.

وللأسف تتوالى تصريحات الحكومة وتسجلها مانشيتات الصحف من توفير سلع رمضان، ومضاعفة المعروض استعداداً لشهر الصوم والعبادة، ونقرأ بالبنط العريض «مضاعفة السلع الغذائية استعداداً لرمضان»، وتوفير السكر وانخفاض أسعاره لاستقبال شهر رمضان.. فهل يعقل هذا؟ وهل الوضع الاقتصادى ومواردنا المالية تحتمل كل هذا الإسراف استعداداً لشهر الصوم؟

إن أساتذة الطب المعالجين لمرض السكر والذى استشرى فى مصر وطال الأطفال والشباب والكبار يطالبون المصريين بالإقلال من تناول السكر والدقيق والملح، بل إن بعض الدول المتقدمة وهى السويد والدانمارك وفنلندا منعت استخدام الدقيق الأبيض واستبدلت به الخبز المصنوع من القمح الكامل والشعير، فهل نحن أغنى منهم؟ وفى الصيام يتم إلقاء الخبز فى صناديق القمامة، فالصائمون لا يأكلون إلا قليلاً.

أما «السكر» الذى تجاهد الحكومة ووزيرها للتموين فى الوصول إليه وتوفيره للمواطن المصرى طوال العام ثم تبذل عظيم جهودها لمضاعفته فى شهر رمضان، فأثبتت الدراسات مؤخراً أن استخدام 25 جم منه يومياً لمدة خمس سنوات يصيب الإنسان بالاكتئاب والتوتر النفسى ويزيد احتمالات الإصابة بمرض السكر والسمنة، ناهيكم عن انتشار مرض السكر فى الطفولة المبكرة بسبب تناول الأطفال للحلوى المصنعة بالمدارس والنوادى ويكفى دليلاً على هذه الدراسات ما نراه من أمراض السمنة المفرطة للأطفال بالشوارع وحتى فى برامج التليفزيون إننا نقتل أطفالنا بالسكر والخبز الأبيض والحلويات.. فهل من مجيب لإنقاذهم من السكر والسمنة؟

ورحم الله زماناً كان وزراء الصحة يهتمون بالوطن والمواطن، حيث طلب د. إسماعيل سلام، وزير الصحة، والذى كنت أوجه له نقداً لاذعاً فى كثير من الأحيان، عندما طالب بعمل دراسة ومسح شامل لمرضى السكر بالمحافظات وكانت النتيجة أن أعلى نسبة لمرض السكر بمحافظات قنا وسوهاج، حيث يفضل أهلنا بالصعيد شرب الشاى والقهوة بمزيد من السكر.. فما رأى الحكومة؟

إن شهر رمضان يرهق 90٪ من الشعب المصرى والسبب عادات ما أنزل بها الله من سلطان، حيث كميات مهولة من الأطعمة للغنى والفقير معاً وتلقى بالقمامة، إلى جانب تناول حلويات تجلب التخمة والمرض والغلاء يطحن الجميع والإمكانيات مما توفرت، فهناك من يحتاج، فهل ننجح كإعلام وأطباء فى رمضان عاقل هذا العام؟ إن أغنية «الراجل ده هيجننى» لصباح وفؤاد المهندس رحمهما الله كانت تسعدنا وتذكر بما أطالب به الآن، إن الله عز وجل منحنا هذا العام فواكه وخضراوات الصيف الجميلة فلنعلم أولادنا كلام الله «كلوا واشربوا ولا تسرفوا» صدق الله العظيم، وليكن رمضان هذا العام تضامناً مع الوطن والشهداء والظروف الصعبة التى نعيشها جميعاً ولنعقلها حكومة وشعباً ولنوفر الدواء والعلاج لمرض لا حول لهم ولا قوة ولا مال بزيارة لأى مستشفى حكومى ربما نتقشف تماماً فى رمضان.. أعاده الله علينا جميعاً باليمن والبركات وأهلاً رمضان.

 

برافو..

د. جمال حمدان، مؤلف شخصية مصر، بمناسبة ذكرى وفاته أول من أمس.. هو لن يقرأ ولا يسمع ما أقوله لأنه عند الله عز وجل ولكن ظلموه فعاش خالداً وماتوا هم.. إنه حى بيننا بعلمه واحترامه لنفسه وزهده فى المال والسلطان وطمعه فى العلم والاحترام.