رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوالنا

لا شك فى أن اختيار الحادى والعشرين من مارس موعداً سنوياً للاحتفال بعيد الأم، جاء اختيارا عبقريا. فليس أجمل ولا أبهى من الاحتفال بخير النساء فى الوقت الذى تزدان فيه الطبيعة وتتجمل مع تفتح الأزهار واخضرار الأشجار وشدو الأطيار. مهرجان سنوى تتكامل فيه الألوان والأصوات، لتعزف أجمل ألحان الحب والعرفان بفضل ست الحبايب، التى لا يجاريها فى التضحية وإنكار الذات أى مخلوق، فهى الرمز الحى للحب الخالص النقى، الذى لا يرتبط بأى خيوط من المنفعة الذاتية، ولكنه الإيثار وإنكار الذات الذى تحمله قلوب الأمهات تجاه الأبناء فى كل وقت وكل زمان ومكان. تحية إلى كل الأمهات فى يوم عيدهن، وفى كل يوم من أيام العام، وندعو بالرحمة والمغفرة لمن رحل منهن، أسكنهن الله جميعا فسيح جناته. وفِى هذه المناسبة الجليلة نتوجه أيضًا بالدعاء لأمنا الكبرى مصر الحبيبة بأن يحفظها الله ويجنبها كل مكروه، وأن يحفظ أبناءها المخلصين، الذين يقومون هذه الايام بتطهير ترابها المقدس من شراذم الفئات الضالة، التى تحمل أفكارا ظلامية تريد فرضها بالقوة على الآخرين، وتسعى إلى اعادة عقارب الزمن إلى الوراء، ولكن مسعاهم الخائب إلى زوال. فسهم الزمن لا يمضى إلا إلى الأمام، هكذا قدر الله حركته، وهكذا سوف تستمر حركته إلى آخر الزمان.

وقد سطر أبناء مصر فى الخارج صفحة جديدة بأحرف من نور فى كتاب عشق الوطن. فعلى الرغم من نداءات أعداء الوطن بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، توافد الآلاف من المصريين على مقار اللجان الانتخابية، فى مختلف دول العالم، ليشاركوا فى الإدلاء بأصواتهم، والاحتفاء بهذه العملية الديمقراطية، بالغناء والرقص وحمل الإعلام المصرية والتلويح بها، فى مشاهد حملت ألوانا من البهجة والفرحة التى غمرت جميع الذين توافدوا من كل مكان، ما بين شيوخ وشباب ومعهم اطفالهم، إلى مقار الانتخابات التى تبعد أحيانا بمئات الكيلومترات عن مقار إقاماتهم، ولا سبيل للوصول إليها إلا ركوب القطارات وأحيانا الطائرات، ولَم يثنهم ذلك عن المشاركة فى هذا الواجب الوطنى، كما لم يبعدهم سوء الأحوال الجوية التى حملت الأمطار الغريزة وأحيانا الثلوج وفِى أماكن أخرى الطقس شديد الحرارة، عن الإدلاء بأصواتهم. وقد يعجب البعض لهذه الرابطة التى تشد المصريين فى الغربة إلى وطنهم الأم، ولكن كل من عايش الحنين إلى مصر فى الغربة يدرك تماما مدى جيشان عاطفة الحب التى يحسها المصريون فى الغربة تجاه مصر. إن حب المصرى المغترب لوطنه يتزايد أضعافاً مضاعفة مع كل يوم يغترب فيه بعيدا عنها. وهكذا بهذه المشاعر النبيلة، تحرك المصريون فى الخارج، وكانوا حديث العالم.

وقد حيّا الرئيس عبدالفتاح السيسى أبناء مصر الاوفياء فى الخارج قائلا «إن لهم كل التحية والتقدير والاحترام.. التحية والتقدير لكل أب وأم.. ابن وابنة.. قاموا بأداء واجبهم الوطنى فى تقرير مستقبل مصر.. كل التحية والتقدير لمن تحملوا الظروف المناخية الصعبة.. ومشاق السفر من مدينة لأخرى ليستطيعوا التصويت فى الانتخابات الرئاسية بغض النظر عن توجهاتهم واختياراتهم، فلهم فيها كل الحرية. ولا يساورنى شك فى أن أبناء الشعب المصرى الوفى، سيلبون نداء وطنهم أيام الانتخابات داخل الجمهورية.. سيلبون نداء مصر وهم على يقين بأن مشاركتهم تعنى الكثير.. وأنه وبكل الصدق وأيا كانت اختياراتهم وآراؤهم السياسية، فإن مشاركتهم الكثيفة فى الانتخابات، تعطى هذا الوطن دفعة كبيرة إلى الأمام، وترفع اسمه عاليا بين الأمم، وترسى دعائم مستقبل أكثر أماناً واستقراراً وتقدماً».