رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ليس تضخيماً ونفخاً للذات حين نقول بأن مصر صاحبة أهم وأكبر موروث ثقافى وتاريخى فى العالم، ومع ذلك فإن الله رزق هذا البلد فى السنوات العشر الأخيرة بباقة من الإعلاميين من ذوات القدرات الفذة.. فرقة حسب الله إعلامية غير مسبوقة وبقدرة أى عضو من أعضائها أن يهز البلد بجملة أو يربك الإقليم بفكره، وسبحان العاطى عندما يكون الجهل والسطحية والسذاجة والبلاهة مصدر عظيم لثروات تتعاظم كلما تضخمت غدد التخلف برأس هذا الاشكيف الإعلامى أو تلك المعدداتية.

طفح الكيل من هذا الفريق الشيطانى الذى لم يكتف لاعبوه ومدربوه وممولوه بإثارة الفتن فى الداخل وهتك الأعراض على الهواء وممارسة تجارة الغباء - ولا فارق فى المعنى لو الباء تقدمت على الغين - المهم أن تدهور الحالة الإعلامية يتزامن فى تسارعه بشكل عجيب مع تعدد الهيئات الإعلامية التى ظننا بها خيراً فإذا بها تتحول إلى مصلحة شهر عقارى تصدق على عقود لم تشارك فى إبرامها وليست شاهدة عليها.

للمرة الثالثة والعاشرة تمارس مذيعة شهيرة بكوارثها على الهواء هواية الطعن فى شرف وشرعية وقدر دول شقيقة وصديقة وآخر مصائبها إساءتها لسلطنة عمان أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسلطنة - ودون الخوض فيما تقيوأته على الشاشة من جهل مغلف ومسلفن بادعاء المعرفة، فإن السؤال المكرر هل القناة أو الشبكة التى تمارس تحت مظلتها واسمها مهنة الإعلام بحاجة ضرورية إلى هذا «البق» النارى المندفع بلا عقل ولا فهم ولا تثقيف؟ هل هذه الشبكة بحاجة إلى تقويم هذا اللغم التلفزيونى أم أن الأصوب أن تفككه وتحتفظ به فى متحف خاص بمومياوات فرقة حسب الله الإعلامية يزوره كل شاب أو فتاة يفكر فى حمل شرف مهنة الإعلام ليعرفوا كم خسرت مصر وتاريخها ومكانتها وإرثها الثقافى بسبب هذه الكائنات التى حاصرتنا بجهلها وأصابت شعوب صديقة بنيران صواريخها العابرة لكل حدود السطحية والبلاهة؟

ومن أمنيات العبدلله أن يشملنا الله بعطفه وينجى هذا البلد من فيضان هذا الجهل الإعلامى الذى يهدد حاضرنا ومستقبلنا بالغرق فى مستنقعات التشويه والاستضعاف.. هذا الفيضان يتلون بتلون روافده، فبعضه يأتى من بحيرات «الخساسة» والنفاق، وآخر تأتى به أمطار كثيفة تهطل علينا كل ليله من فضاءات اختلط فيها السحاب بالسراب ليترك الناس سكارى وما هم بسكارى، ويفقد الكثيرون معه قدرتهم ليس على الفهم ولكن على التفكير والتدبر والتمييز بين الحقيقة والوهم.. والخلاصة أننا أمام حالة إعلاميه بكل ألوان طيفها لا تستوعب الموروث الثقافى العظيم لهذا البلد وبالتالى لن تقدره ولن تحترمه والأخطر ستتاجر به باعتباره خردة الأزمان الغابرة.