عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

عاشت جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1928 وماتت حين واجهها الشعب المصري.. وعلي مدي عمرها واجهها كبار السياسيين أمثال محمود فهمي النقراشي، رئيس وزراء مصر، وقتلوه، وعاني منها كل من الملك «فؤاد» والملك «فاروق» بلا جدوي.. وحاربها حزب الوفد وعلي رأسه «النحاس» باشا وحذر مؤسسها حسن البنا وقال له إما السياسة أو الدين وإن كنتم دعاة فابعدوا عن السياسة ولم تفلح معهم دعوته الصادقة.

وجاء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر واقترب منهم ثم حاكمهم وأعدم منهم قيادات لهم وعاشوا بعدها وأقاموا امبراطورية مالية عبر الحدود وعقب وفاته حاول الرئيس «السادات» رحمه الله أن يعلمهم أسس الحياة مع الآخر وسماحة الاسلام وأراد دمجهم في المجتمع المصري لأن مصر تسع كل أبنائها وأيضاً قتلوه ثم قفزوا علي حكم مصر وكانت بداية النهاية لهم ولكل اتجاه يريد السيطرة من بوابة الدين، أياً كان هذا الدين.

ومع كل هذا التطور والتغير عاشت جماعة الإخوان المسلمين وكل من استثمر الدين واستقووا بالخارج لضرب المصريين.. ومع كل جهود الدولة وأجهزة الأمن والاعلام إلي أن تسلموا الحكم ويبدو أن المجلس العسكري «سلم الإخوان للشعب» وليس للحكم ومنذ ذلك اليوم كتبت الجماعة وكل الاتجاهات الدينية شهادة وفاتها فهي ولدت عام 1928 ودفنت عام 2013.. وأؤكد انها ماتت يوم واجهت الشعب وليس الحكومات.. والدليل علي ذلك ما حدث في كنيسة حلوان.. فالجهود والمقاومة الشعبية هي التي أنقذت الحكومة مع جهود أمنية ذكية مدعمة بالشعب الواعي ولهذا فنحن بدأنا المقاومة الشعبية الجادة فكان ذلك بحق تأكيداً لأن الشعب هو الذي يواجه الإرهاب.

<>

رحل أستاذنا إبراهيم نافع وأصبح في ذمة الله- ويقال والله أعلم- إن المتوفي يري من يشيعه وربما رأي الأستاذ «نافع» مصر من النعش والأهرام التي بناها وربما نقابة الصحفيين وميدان التحرير الذي بدأ منه الانهيار وأيضاً وجوهاً طالما هاجمته وأخري ربما جاملته وكلتاهما احترمته وأحبته.. إن الحياة تحمل إخفاقات واختيارات ولكل منا نصيبه منها ولكن تبقي الانجازات والحب والاحترام والحقيقة بعد الرحيل وتصمت الأصوات الظالمة وتنتهي الزفة الزائفة والعدل عند الله عز وجل فقط وغداً سوف نقف جميعاً أمامه.. ويومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم، فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.

رحم الله الأستاذ إبراهيم نافع وهدي من بقي.. وعزائي لأسرته الكريمة ولكل صحفي أعطي بعمله وجهده وعاش بأخلاقه وقيمه ولم يكن واحداً من شلة أو ناكراً لأساتذته.

 

برافو:

كل مسئول يعيد رائداً من رواد الاعلام المصري لمبني التليفزيون قبل فوات الأوان وأيضاً للصحافة المصرية.. وكان د. إسماعيل سلام، وزيرالصحة سابقاً، صاحب الفكرة عندما أعاد د. محمود مراد لعمله بدرجة «خبير وطني».