رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

إلى أين ذهب عناصر تنظيم داعش الذين قالت عنهم وكالة الأنباء الرسمية السورية، أول هذا الأسبوع، إن طائرات أمريكية حملتهم إلى جهة مجهولة؟!

الوكالة الرسمية ذكرت أن طائرات تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، أقلعت من محافظة الحسكة فى سوريا، وعلى متنها عناصر من التنظيم!

وليس من حق أحد بيننا أن يستغرب هذا الكلام، لأن الواقعة ليست الأولى من نوعها!

ففى الصيف الماضى كان حزب الله فى لبنان، قد عقد صفقة مع التنظيم، لاستعادة عدد من عناصر الحزب، كان الدواعش قد أخذوهم أسرى، فى مرحلة من مراحل الحرب الدائرة على الأراضى السورية.. وكنا وقتها أمام أغرب صفقة تنعقد بين حزب وبين تنظيم!

فما كاد الحزب يتسلم عناصره حتى ذاعت أخبار فى كل مكان، وفوق كل شاشة، عن أن حصوله على العناصر التى عاشت أسيرة لفترة، كان فى مقابل السماح لعناصر داعش بالرحيل فى أمان.. نعم فى أمان.. من منطقة على الحدود السورية اللبنانية كانوا يتواجدون بها!

وهذا ما حدث فعلًا، وظللنا نتابع حلقاته على مدى أيام!!

وقيل فى البداية إن أتوبيسات مكيفة جاءت وحملت عناصر داعش من منطقة الحدود، ثم مضت شرقًا فى اتجاه الحدود السورية العراقية، إلى حيث لم يعلم أحد!

ووجدنا أنفسنا فى ذلك الوقت نتابع حلقات القصة على النحو التالى: الأتوبيسات تحركت.. الأتوبيسات تعثرت فى مكان ما، داخل الأراضى السورية، ثم انطلقت من جديد.. قوات التحالف الدولى ضد داعش التى تقودها الولايات المتحدة هناك، فتحت قذائفها على الأتوبيسات دون أن تُلحق بها ضررًا، ودون أن تؤذى أحدًا ممن هم يستقرون على مقاعدهم فى داخلها!

وهكذا.. وهكذا!

وكان المعنى أن انطلاق الأتوبيسات بعناصر التنظيم الداعشى، إلى وجهتها، كان برعاية أمريكية كاملة.. تمامًا كما هو الحال فى الواقعة التى أذاعتها الوكالة السورية الرسمية هذه الأيام!

السؤال هو: هل لايزال هذا العالم يصدق أن واشنطن تريد القضاء على داعش؟!.. وهل لانزال نعتقد فى صواب ما تقوله هى لنا عن التنظيم؟!