رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

رغم أن الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، استجابت مشكورة، لمشكلة «عم عزيز» التى تناولتها فى مقال الأسبوع الماضى، ولكن الحقيقة أن «عزيز» لم يكن هو المشكلة، بل مشكلة ستة ملايين « عزيز» آخرين من الآباء يترددون على المحاكم المصرية المختلفة للبحث عن حقهم فى رؤية صغارهم وقد أذلهم قانون الرؤية!

وللأسف يا دكتورة غادة فإن « عزيز» الذى اهتممت بمشكلته ووجهتى بسرعة البحث عنه، ومساعدته فى الوصول الى أطفاله.. مات منذ سنوات. فقد استدعيت قصته من ارشيفى الصحفى، لإثارة المشاعر المتبلدة، وتحريك القلوب المتحجرة حول قانون الرؤية الذى يظلم حوالى تسعه ملايين طفل لعدم رؤية أبائهم فى أعمارهم فى اشد الحاجة فيها إلى رؤية الأبوين والاستمتاع بحنانهم.. وذلك ما تدفعينه انت كوزيرة من جهود وأموال للبحث عن أباء تائهين أو أبناء مشردين!

وإذ ئاشكرك يا دكتورة غادة على عنايتك الشخصية بمشكلة «عزيز» فإننى أتمنى أن تتبنى مشروع تعديلات هذا القانون، سواء فى مجلس الوزراء، أو مجلس الشعب، لأن من أكثر الوزراء الذين يتحملون الأعباء الاجتماعية التى تؤول إليه أحوال الاسرة والأطفال بسبب الثغرة التى يتضمنها القانون، سواء بتحديد مكان وساعات رؤية الأب لأبنائه وتنتقص، أو بجعل دور الأب يأتى متأخرًا فى قائمة الحاضنين حيث تأتى الأم فى المرتبة الأولى وبعدها تكون الحضانة على الترتيب التالى..والدة الأم، والدة الأب، الأخت الشقيقة، الأخت لأم، الأخت لأب، بنت الأخت الشقيقة.. وإذا ما لم يوجد محارم من النساء تقبل أحداهن حضانة الطفل يتم توجيه الحضانة إلى الرجال، ويكون الأب حينها أول الترتيب وهو ما يؤدى الى كوارث انسانية فى الكثير من الأحيان، مثل تلك التى عايشتها مع «عم عزيز» فى مطلع التسعينيات، وكان من أقسى الحوارات الإنسانية التى أجريتها!

أما اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، الذى حرص على تكريم مدير أمن القاهرة، ومدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ومأمور قسم شرطة حلوان وأربعة أفراد شرطة من قوة القسم لجهودهم فى التصدى وضبط منفذ العملية الإرهابية على كنيسة حلوان.. وهو تكريم لا شك يستحقونه، ويشكر عليه ايضاً وزير الداخلية.. ولكن غاب عليه تكريم المواطنين الرجال الذين شاركوا فى التصدى للإرهابى ببطولة لا تقل عن بطولة رجال الشرطة، وقد تداول الاعلام قصصهم، وخاصة المواطن الشجاع صلاح الموجى الذى انقض على الإرهابى بعد أن أصيب وكان يمكن أن يدفع حياته ثمناً لبطولته.. والشيخ طه رفعت، إمام مسجد الدسوقى، المجاور لكنيسة مارمينا بحلوان، والذى اعتلى منبره وظل ينادى فى ميكروفون المسجد «احموا الكنيسة زى ما بتحموا الجامع، أغيثوا إخوانكم المسيحيين من الإرهاب.. الإرهاب يستهدف الكنيسة».

وكذلك الشاب «جرجس عبد الشهيد».. الذى حمل سلاح أمين شرطة المصاب وظل يضرب النار على الإرهابى حتى يبعده عن الكنيسة، وللعلم يا معالى الوزير فإن جرجس فقد فى الحادث شقيقه عماد وشقيقته صفاء. أما عم سمعان، حارس الكنيسة، فقد قام بدور كبير فى إنقاذ أرواح المواطنين، وقت الحادث حيث إنه زحف إلى باب الكنيسة حتى يغلقه، بمجرد مشاهدته الإرهابى يحاول اختراق الحاجز الأمنى.. ألا يستحقون هؤلاء التكريم أيضاً؟!.

[email protected]