رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

كل عم ومصر والأمة العربية بخير وسلام، مضى عام عشناه بين الأمل والألم، بين إنجازات طالما حلمت بها شخصياً، وبح صوتى وجف قلمى للمطالبة بها، ناهيكم عن تعرضى للقتل والحرب المهينة المستمرة حتى الآن بسبب حملات صحفية لحماية نهر النيل من التعديات والبناء على الأراضى الزراعية والعمارات المخالفة وردم البحر الأحمر وسرقة أراضيه. وكم كتبت عن الذين «أكلوا البحر والنهر»، وها هم بعض رجال الأعمال الذين يعادوننى حتى الآن والشهود ما زالوا والحمد لله على قيد الحياة ومنهم أيضاً من أزلت لهم تعديات، وتسببت لهم فى خسائر، ولكنهم زارونى بمكتبى وأصبحوا أصدقاء، وعلى سبيل المثال المستشار السياحى محمود رزق الجمال الذى أبى شقيقه محمد رزق المحامى الراحل التدخل لوقف إزالات تخص شقيقه.. وتمت الإزالات بقراراتكم الحاسمة.

وطالما حاربت ويشهد وزير الرى سابقاً د. المغازى عن سلسلة مقالات بعنوان «لا لتوشكى ونعم لتنمية المثلث الذهبى وسيناء وشرق التفريعة وقناة السويس»، ولأنه من مدرسة تنمية توشكى رحل عن الوزارة واستكملتم يا سيادة الرئيس المشروعات السلمية ومضمونة العائد وجالبة الرخاء بإذن الله وتوفيقه.

سيادة الرئيس حربكم ضد الإرهاب وبمساندة الشعب الطيب وتحمل المواطن البسيط سوف يسطرها لكم التاريخ بكل أبعادها وسننتصر على الإرهاب الداخلى والخارجى، ولنا فى قرار مصر لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتحركها اللائق بتاريخها ضد قرار «ترامب إسرائيل» أسوة حسنة وبداية كلها عقل واتزان ورقى وتغيرت سياسة مصر من صراخ دراويش الحناجر إلى سياسة وعلم ودولة لها مكانتها.

سيادة الرئيس قراراتكم حاسمة وقوية، ولم يستطع رئيس جمهورية سابق اتخاذ مثلها وأكبر دليل سياسة الدعم وعلاج الخسائر التى استثمرت الفقر والجهل والمرض، وربما أغضبت البعض، ولكن «وجع ساعة ولا كل ساعة».. وربنا يعوض سيادتكم بإعلام السادات ومبارك؛ لأن إعلام عبدالناصر هو سبب ما نعانيه الآن وما تقومون بعلاجه بقراراتكم الحاسمة ومنه يأتى الهجوم والنكران لقراراتكم التى تبتر المرض من جذوره، وتقدم العلاج الذى يراه البعض أحياناً مراً.

سيادة الرئيس أكتب لك اليوم للمرة الثالثة بعدما ناشدتكم يوم 12 يناير الماضى عودة أساتذتنا الكبار إبراهيم سعدة، وإبراهيم نافع، وسمير رجب؛ لأن جرائمهم تقدم بها تلاميذ تلاميذهم؛ ولأنها لم تحسم حتى الآن بمكتب النائب العام، وهى لا تتعدى «أسطوانة الهدايا»، ولأن من تولى بعدهم المناصب عادوا لتجارتهم سالمين، مع أن الجرّم واحد، وأنا شخصياً تحدثت مع شخصيات مهمة، ومنها من تولى مؤخراً المناصب الرفيعة، وأعادوا الهدايا بأسعار تفوق ثمنها عشرات المرات لمؤسسات صحفية، فهل هذا لا يعد تصالحاً؟ إن أحفاد هؤلاء الأساتذة والذين يصنعون إعلام اليوم يصفون الإعلام بـ«الهيافة»، وهى شهادة جاءت فى وقتها المناسب، وأيضاً ما قاله الإعلامى عمرو أديب من أن توزيع الصحف = 200 ألف نسخة، بينما كان توزيع جريدة الوفد مليوناً «حلقة الاثنين الماضى».

سيادة الرئيس ناشدتكم المرة الثانية فى يونيو الماضى عودة الكبار الثلاثة والآن أرجوك السماح للأستاذ إبراهيم نافع بالعودة، وأنتم تملكون العفو الصحى، كما حدث من الرئيس السادات بل إنه رحمة الله عليه استدعى الأستاذ أحمد أبوالفتح للعودة عقب انتصار حرب أكتوبر للإقامة فى مصر وهما من لفتات السادات المضيئة، بينما لا ينسى أحد للرئيس عبدالناصر أنه لم يسمح بدفن الصحفى الذى أسس وتبرع بأرض نقابة الصحفيين محمود أبوالفتح بالدفن فى مصر، ولهذا أكاد أجزم بأنكم سوف تسمحون بعودة الأستاذ إبراهيم نافع لأرض الوطن ولأستاذى إبراهيم سعدة، والأستاذ سمير رجب، فلهم إنجازاتهم ومكانتهم، ويكفى أن من أدانتهم المحاكم عادوا يمارسون الإعلام والإعلان، وليتعامل أهل الصحافة ومؤسسو مبانيها من الحجر والبشر والأخلاق والعطاء معاملة من تصالحت معهم الدولة.. لقد كانوا سر حكم مصر 30 سنة برئاسة مبارك وتلاميذهم إياهم سر سقوط أمانة السياسات والحزب الوطنى فى 5 سنوات، وها هم الآن يوزعون 200 ألف نسخة والحمد لله.

أملى كبير فى قراركم يا سيادة الرئيس وكل عام ومصر بخير.