رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

فى مثل هذا الأسبوع من العام الماضى (21 ديسمبر 2016)، كان الإعلان عن وفاة ورحيل الطفلة الشهيدة «ماجى مؤمن» متأثرة بجراحها، وكانت مصابة بشظية فى المخ وتهتك فى الرئة وفى حالة غيبوبة بالعناية المركزة بمستشفى الجلاء العسكرى.

كتبوا عنها أنها كانت ملء السمع والأعين، عاشت «ماجى مؤمن» كطفلة استثنائية، حلوة الطلة بالشكل الذى يجعلها بطلًا أساسيًا فى كل المسرحيات الكنسية، تلعب بين أحضان أمها الدكتورة «نرمين سمير»، مدرسة الكيمياء بكلية الصيدلة، وتقفز على حجر والدها، وهى تتمرن على لعبتها المفضلة، الكرة الطائرة فصارت لاعبة أساسية فى فريق ناشئات نادى وادى دجلة، وهى لم تتجاوز العشر سنوات.

كل هذه الحياة الواسعة، والصخب ما بين اللعب والتمثيل والتفوق الدراسى، وضعها هدفًا للموت اللص الذى قرر أن يسرقها من تحت جناح والدتها ذات صباح وهى ترفع يديها تصلى لربها، فيختارها لتحتفل معه بعيد ميلاد المسيح هناك فى السماء.

نزع شباب مصر وأطفالها صورهم الشخصية على صفحات التواصل الاجتماعى واستبدلوها بصاحبة أجمل وأروع ضحكة مصرية، وتداولوا فيديو لآخر شهيدة فى حادث الكنيسة البطرسية الطفلة «ماجى مؤمن»، وهى تؤدى دورها فى إحدى المسرحيات بكنيستها.

شيعت جنازة الطفلة ماجى مؤمن ضحية تفجير الكنيسة البطرسية، وأقيمت الصلوات على جثمانها الطاهر بقاعة مريت غالى بالكنيسة البطرسية. وقد زينت بالورود، بناءً على طلب والدى الطفلة الراحلة، وعزفت الموسيقى لحظة وصول جثمانها وعلت الزغاريد استقبالا للعروس البريئة.

يذكر أن والدى «ماجى مؤمن» قد طلبا تزيين الكنيسة بالورود وألا يحضر المشاركون بملابس الحداد، حيث إنهما يعتبران أن صلاة الجنازة هى بمثابة احتفالية يسودها الفرح بابنتهما الشهيدة. 

ولأن «ماجى» كانت رياضية رائعة حضر جنازتها رؤساء نوادٍ ورياضيون، ولأنها كانت ممثلة جميلة شارك فى جنازتها فنانون كبار، ولأنها كانت طالبة متفوقة كانت مشاركة وزارة التربية والتعليم.

لقد استطاعت «ماجى» أن توجد برحيلها حالة من الاندماج الوطنى، ساهم فى نجاحها إعلام وطنى نبيل كان فى أروع حالاته.

ألا تستحق صاحبة أروع ضحكة مصرية أن يُقام لها تمثال بمدخل ناديها أو بمبنى مجلس الأمومة والطفولة أو بدار الأوبرا، لنرسل للطفل المصرى رسالة مفادها تعظيم دور حمامات السلام وكراهية خفافيش الظلام؟

[email protected]